Thursday, 2 December 2010

الحفر على الخشب في مصر القديمة








تظهر النجارة في مصر واضحة، أول ما تظهر، في توابيت عصر بداية الأسرات؛ وقد صنعت من ألواح متراكبة ثبتت معا عند الأركان بالربط من خلال ثقوب. ولقد عثر بالمقابر أيضا على صناديق مصنوعة من ألواح مطعمة متصلة بطريقة النقر واللسان أو بمفاصل. وأصبحت صناعة الصناديق أكثر صقلا وحنكة ولها أغطية منزلقة وأركان موصولة موثوقة من الجانبين وأربطة جلدية من خلال ثقوب ذات زوايا. وأتقن النجارون فن النجارة حينئذ دون استخدام مسامير أو غراء. و قد بدأ استخدام الغراء بعد الأسرة الخامسة.


وبدأ استخدام عوارض الخشب في توابيت الأسرة الثالثة، التي كانت تصنع من ست قطع من خشب الأرز متصلة معا؛ بحيث تأخذ الحبيبات اتجاهات مختلفة. وكانت الأخشاب الرخيصة تدهن بطبقة من الورنيش، سمكها نحو سبعة أعشار الملليمتر؛ لكي تعطيها مظهرا أكثر فخامة. وأتقن المصريون فن زخرفة الأثاث؛ بحليات مطعمة: من الخشب والعاج والأحجار شبه الكريمة والزجاج ومعجون الألوان. كما كانت الأخشاب تزين بالتغشية بالذهب أو الفضة. وكان الشغل المفتوح ، وهو الذي ينطوي على عمل فتحات عديدة تتخذ معا شكلا زخرفيا، نوعا آخر من أساليب زخرفة الخشب. 



وكانت معظم المنازل مجهزة بالعديد من الأدراج والصناديق والخزانات للحفظ. وأنتج النجارون أيضا أنواعا مختلفة من الأسرة والمناضد والكراسي. وغالبا ما كانت تلك القطع من الأثاث تستقر على أرجل في شكل أرجل وحوافر الحيوانات. وكانت الكراسي عادة بمقاعد منخفضة ومساند مستقيمة للظهر؛ غالبا ما تكون معقدة الشكل. وكانت مقاعد الكراسي البسيطة القابلة للطي تصنع من الجلد؛ حتى يمكن حملها بسهولة لساحات الصيد أو القتال. 



واستخدم النجارون أدوات بسيطة للأشغال الخشب. فاستخدمت الفؤوس لقطع الأشجار وتشذيب الأغصان. واعتمد النجارون في نشر الأخشاب على سحب، وليس دفع، مناشير ذات أنصال بطول نحو ستين سنتيمترا؛ مثبتة في أيد خشبية. وتصور المشاهد ألواح الخشب مثبتة بين أعمدة ويقوم العمال بنشرها وتشكيلها. وكان هناك نوعان من المثاقب؛ مثقاب عبارة عن نوع من المخراز يلف باليد، بينما يدار النوع الآخر بقوس يحرك جيئة وذهابا. وكان القدوم يستخدم لتشكيل الخشب أوليا، بينما يستخدم الإزميل الذي يطرق بمطرقة حجرية لإنجاز الأعمال الأدق. وكانت تستخدم قوالب من الحجر الرملي لسنفرة وتنعيم الخشب؛ وتشطيبه.
وكان على قدماء المصريين الاعتماد على الخشب المستورد في صناعة صواري المراكب والتوابيت الضخمة، أو أبواب المعابد. 



وقد جلبت أشجار السرو والأرز الطويلة من لبنان، بينما جلبت أشجار النبق من فلسطين وأشجار الدردار من سوريا وأشجار الطقسوس من بلاد فارس. واستورد الأبنوس من الصومال، لصناعة الأثاث الأكثر صلابة للأثرياء. وكانت هناك أخشاب نافعة مستوطنة بمصر؛ ومنها شجر السنط (الأكاسيا) الذي صنعت منه صواري المراكب الصغيرة وألواح الأرضيات. واستخدمت جذوع النخل لعوارض الأسقف. وكان من الممكن استخدام خشب أشجار الجميز في صناعة الصناديق. وكانت أخشاب شجر الطرفة توصل معا لصناعة الصناديق والتوابيت الصغيرة، واستخدم خشب شجرة الصفصاف في صناعة أيدي السكاكين وأجزاء الصناديق.
وشهدت المشغولات الخشبية انتعاشا كبيرا في عهود خلافة وولاية المسلمين في مصر. وكانت الألواح والأبواب الخشبية تنحت في عمق؛ أو تنحت في شكل عمل مفتوح، بأشكال نباتية أو هندسية أو خطوط فنية بأحرف عربية. واستخدمت الصناديق المنحوتة بأشكال جميلة مطعمة، لحفظ نسخ من المصحف. وكانت المناضد والكراسي وصواني الطعام تزين بالخشب المطعم؛ لإبداع صورة أو شكل زخرفي.






الحفر على الخشب في مصر القديمة، والتاريخ، وعلم الآثار، معبد الكرنك، السياحة المصرية، والسياح والسياحة العالمية التاريخية، معبد الأقصر، ومعبد أبو سمبل، السياحة الشاطئية، جزر السياحة، رمسيس الثاني، نفرتيتي، كليوباترا، وبرج بيزا وبرج ايفل، ل الهرم وأبو الهول، Tourismwinter،

No comments:

Post a Comment