توجد بمصر، طبيعيا، مجموعة متنوعة من خامات المعادن؛ ولكن قليلا من المعادن – مثل الفضة والقصدير – كانت تستورد من الخارج. وكان معدن النحاس هو الأكثر استخداما في مصر القديمة. واستخدم الذهب في صناعة الحلي، مثلما استخدمت الفضة، منذ عصر ما قبل الأسرات. كما عرف البرونز، وهو إشابة (خليط) من معدني النحاس والقصدير منذ الأسرة الثانية؛ ولكن أصبح شائعا فقط في الدولة الحديثة. وعرف الحديد النيزكي أولا، ولكنه لم يكن يستخرج من المناجم أو يستغل عامة؛ حتى العصر البطلمي. وربما كان القصدير يستورد من جزيرتي كريت وقبرص، واستخدم غالبا في إنتاج البرونز.
وللوصول إلى درجة حرارة عالية كافية لاستخلاص المعادن من خاماتها الطبيعية، فإن قدماء المصريين بنوا مواقد خاصة كانت تحمى بالفحم. وكانت المعادن تصهر، لتنقى، في بوتقة فوق النار. وكان العمال، في عصر الدولة القديمة، ينفخون في النار بمنافخ؛ للوصول إلى درجة حرارة انصهار المعدن، وكان ذلك يتطلب عددا من العمال الذين يتناوبون على النفخ. وطورت منافخ الكير الكبرى في الدولة الحديثة؛ وكانت تتكون من طبق فخاري قليل العمق مغطى بالجلد. وعندما كان المعدن يستخلص، فإنه عادة ما يعد على هيئة كتل؛ ثم يرقق باستخدام مطرقة حجرية بيضاوية. ولصنع قطع من المعدن، فإن القطعة كانت تقطع بالأشكال المطلوبة، ثم تثنى وتثبت معا. وكانت الشوائب ورءوس مسامير التثبيت تحك بالحجارة، إلى أن تختفي. وفي طريقة أخرى للتشكيل، كان المعدن يوضع فوق سندان مستدير، حيث يثبته عامل في موضعه؛ بينما يقوم آخر بالطرق عليه. ولقد طورت طريقتان للصب، في تشكيل المعادن، في الدولة الحديثة؛ فيما بعد. والأولى هي طريقة الشمع المفقود، والأخرى هي طريقة الصب للأشكال المركبة.
وكان هناك طريقة التشكيل بالطرق خاصة للأوانى 0
ولقد عثر على خرزات نحاسية مستديرة غير منقوشة، وكذلك الدبابيس النحاسية البسيطة، في دفنات يرجع تاريخها إلى 4000 عام قبل الميلاد. وصنعت الأواني والأدوات والأسلحة النحاسية في عصر الدولة القديمة، كما عثر على خرزات من الذهب يرجع تاريخها لنفس الفترة. ووصلت صناعة الذهب درجة عالية من الإتقان، بحلول عصر الدولة الوسطى. ومن منتجات ذلك العصر: الحلي والجعارين والأختام؛ وكانت تعكس مستويات عالية من المهارة الحرفية، واستخدمت فيها طرق أبدعت أشكالا ورموزا استخدمت فيها أسلاك ذهبية لحمت في رقائق من الذهب المطروق – ثم بعد ذلك طعمت بالأحجارشبه الكريمة والزجاج الملون.
ومن منتجات الدولة الوسطى أيضا المشغولات المخرمة من أسلاك الذهب والفضة؛ وكذلك المحببة التي أبدعت أشكالا زخرفية عن طريق لحام كريات صغيرة من الذهب على أسطح رقائق الذهب: واستخدمت فيها جميعا تقنيات شاعت خلال تلك الفترة. وقد أصبح البرونز أكثر المعادن التي تصنع منها المعدات والأسلحة وأدوات الاستخدام اليومي؛ في عصر الدولة الحديثة. فاستخدم في صناعة الحلي والفؤوس ورءوس الحراب وخطاطيف صيد الأسماك والأواني والأمواس والخناجر والمرايا. وبنهاية عصر الدولة الحديثة، بدأ صب البرونز؛ بدلا من طرقه: مما سمح بالإنتاج على نطاق عام. فلقد صبت التماثيل الصغيرة بأعداد كبيرة، وقدمت للمعابد كنذور. واحتفظ البرونز بأهميته ، كأكثر المعادن استخداما، حتي العصر البطلمي.
وخلال عهد خلافة وولاية حكام المسلمين؛ اعتبارا من حوالي منتصف القرن السابع إلى القرن العاشر من الميلاد، كانت صناعة المعادن متأثرة بالتقاليد البيزنطية والساسانية. ومنذ القرن الحادي عشر للميلاد، بدأت المنتجات المعدنية تطعم بزخارف معقدة من معادن مختلفة. ومن هذه المنتجات: رذاذات (مرشات) العطر، والصناديق والمصابيح والشمعدانات. وجاء القرن الرابع عشر الميلادي، حيث كانت مصر تحت الحكم المملوكي؛ بزخارف جديدة، مثل الوريدات (الورود الصغيرة) والأسماك. ولقد اشتهر عصر المماليك بالمشغولات المعنية الرائعة البارعة؛ والتي أنتج معظمها بتكليف من السلاطين والأمراء.
السياحة، والتاريخ، وعلم الآثار، معبد الكرنك، السياحة المصرية، والسياح والسياحة العالمية التاريخية، معبد الأقصر، ومعبد أبو سمبل، السياحة الشاطئية، جزر السياحة، رمسيس الثاني، نفرتيتي، كليوباترا، وبرج بيزا وبرج ايفل، ل الهرم وأبو الهول،
No comments:
Post a Comment