Thursday, 2 December 2010

صناعة الحلي في مصر الفرعونية








لعبت الحلي أدوارا مختلفة في مصر. فبالإضافة إلى انجذاب البشر، بالطبيعة، للأشياء الجميلة؛ فإن الحلي كانت لها أهمية دينية وسحرية في العالم المصري القديم، بحماية مرتديها من السوء.


وبدأ قدماء المصريين صناعة الحلي منذ عصري البداري ونقادة، في عهود ما قبل التاريخ، من مواد بسيطة. مثل : أغصان النباتات والأصداف والخرز والأحجار الصلدة أو العظام، وكانت هذه تنظم في خيوط من الكتان أو شعر البقر. ولإعطاء الأحجار بعض البريق، بدأ قدماء المصريين في طلائها بمواد زجاجية. واكتسبوا مهارة صنع الحلي من الأحجار شبه الكريمة وبعض المعادن المختلفة مثل الذهب والفضة، منذ عصر الأسرة الأولى. ووصلت صناعة المشغولات الذهبية قمتها في عصر الدولة الوسطى، عندما أتقن قدماء المصريين الطرق الفنية والدقة في صنع قطع الحلي. وازدهرت صناعة المشغولات الذهبية في عصر الدولة الحديثة، على نحو غير مسبوق؛ بسبب البعثات التعدينية المنتظمة إلى الصحراء الشرقية وبلاد النوبة، لاستخلاص المعادن. وكانت تلك المعادن تعامل وتطعم بكافة أنواع الأحجار شبه الكريمة المعروفة في مصر؛ مثل تطعيم الذهب والفضة بالعقيق والفيروز.



وكانت الحلي تستخدم في الحياة اليومية، عبر العصور التاريخية؛ من الفرعونية إلى الرومانية. وكان قدماء المصريين حريصين على حفظ عدد كبير من قطع الحلي داخل المقابر، وكانت هذه توضع على جسد المتوفى. ولقد عثر على أعداد كبيرة من قطع الحلي بالمقابر، منها الأكاليل والتيجان أو أطواق تثبيت الشعرالطبيعى والمستعار وأنواع مختلفة من الحليات التجميلية؛ مثل الوريدات الصغيرة والأطواق الذهبية وأشرطة بسيطة من الحلي. وكانت هناك كذلك أنواع مختلفة من الأحزمة؛ مثل أحزمة الخصر وأحزمة تتدلى منها شرائط رأسية. ومن أنواع الحلي أيضا الأقراط والأساور والخلاخل والخواتم والعقود.



والصدرية نوع من الحلي التي لم تظهر أبدا في أي من الحضارات الأخرى، وكانت تلبس حول الصدر. وقد كانت تصنع عادة من الذهب، أو معدن مغشي بالذهب. وحتى إذا صنعت من مادة رخيصة، فإنها كانت تطلى باللون الأصفر؛ لتتخذ مظهر الذهب. ولم يزل ارتداء صدرية من الذهب معروفا في الريف المصري، وإن اتخذت الصدرية في هذه الحالة اسما آخر؛ هو "الكردان". وتحلم كل فتاة ريفية بارتداء كردان من الذهب، تزهو به.



ولم يكن التجمل بالحلي مقتصرا على النساء، فالرجال في مصر كانوا يستخدمون الحلي أيضا؛ حتى العصر الروماني. ولكن منذ مجيء المسيحية إلى البلاد، وتحول كثير من أهلها إلى الديانة الجديدة، فإن الحليات ومظاهر البذخ و الترف أصبحت أقل شيوعا؛ وحلت محلها مظاهر الورع والتقوى والتدين. فصنعت الحلي من مواد أرخص تحمل رموزا مسيحية؛ مثل الصليب والحمائم وعلامة الحياة "عنخ " الهيروغليفية؛ بدلا من الأحجبة والتمائم التي كانت تستخدم من قبل. وبعد مجيء الإسلام إلى مصر، حرم على الرجال خاصة التزين بالحلي الذهبية؛ واستمروا في استخدام مواد بديلة، كالفضة. 



ولقد عثر على أنواع متعددة من العصي التي كانت تستخدم كعصي مراسم أو صولجانات أو مذبات أو عصي معقوفة أو عكاكيز. وكانت تلك العصي تصنع عادة من الخشب، وأحيانا تصفح أو تغشى بالذهب وتطعم بالأحجار شبه الكريمة.





صناعة الحلي في مصر الفرعونية، والتاريخ، وعلم الآثار، معبد الكرنك، السياحة المصرية، والسياح والسياحة العالمية التاريخية، معبد الأقصر، ومعبد أبو سمبل، السياحة الشاطئية، جزر السياحة، رمسيس الثاني، نفرتيتي، كليوباترا، وبرج بيزا وبرج ايفل، ل الهرم وأبو الهول،

No comments:

Post a Comment