Wednesday, 1 December 2010

الفراعنة ومهنة رعي الماشية








أمدت الحيوانات قدماء المصريين بالطعام واللبن والجلد؛ إلى جانب الروث الذي جفف ليستخدم كوقود للطهي. وساعدت الدواب أيضا في أعمال الفلاحة، وفي النقل. وكانت تربية الحيوانات شائعة منذ وقت مبكر جدا من العصر الحجري الحديث؛ في الفيوم، والحافة الغربية من الدلتا. وربما حصل قدماء المصريين على حاجتهم من الثروة الحيوانية، من آسيا الصغرى وشمال أفريقيا. وقام قدماء المصريين بتربية الماشية والأغنام والماعز والخنازير والحمير والكلاب والإوز، وغيره من الدواجن. وقد حاولوا أيضا تدجين (استئناس) الماشية (البقر الوحشي الأفريقي) خلال عصر الدولة القديمة، بينما وصل الخيل إلى مصر في بداية عصر الدولة الحديثة.


وكانت القطعان، مثل الأراضي، تخص كبار الملاك الذين وظفوا الرعاة للعناية بالدواب. وتخصص الرعاة في نوع واحد من الدواب؛ مثل الماشية أو الأغنام أو الماعز أو الخنازير. وكان للرعاة مشرفون، مثلما كان لهم مساعدون؛ مثل "حملة الدلاء" و "العلافين". ولقد صور الرعاة على جدران المقابر بأجساد نحيلة، وغير حالقي اللحية في العادة؛ لكن بقليل من شعر الرأس. ولأنهم كانوا دائمي الحركة، فإن الرعاة لم يكن لديهم سوى وقت قليل للطعام والراحة. ويظهرون في النقوش الجدارية وهم يرتدون نقب مرفوعة ، ويحملون على أكتافهم عصيا يتدلى منها حصير؛ لحمايتهم من الريح والشمس. وتظهرهم المشاهد العامة وهم يحلبون أو يطعمون صغار الحيوانات أو يساعدون في عمليات الولادة أو في إحضار الدواب إلى مالك الضيعة؛ من أجل الحصر.



وكانت الماشية أكثر الحيوانات إرباحا؛ إذ كان لحم البقر أثمن أنواع اللحوم. وكان عدد البقرات يفوق عدد الثيران في القطيع الواحد. وكانت تزرع مساحات شاسعة بالبرسيم والفصة والبيقية؛ لتوفير العلف للدواب الداجنة وكانت القطعان تطلق في الحقول بعد الحصاد، فتتغذى على بقاياه من عصافة التبن ومن القش. وكانت القطعان تقاد إلى المراعي أثناء النهار، وتربط في الأحجار؛ بحبل من ليف النخيل، للتأكد من عدم سحقها لقدر كبير من الحشائش. ثم تساق في المساء لتبيت الليل في حظائر صغيرة محاطة بقوائم؛ لحمايتها من الوحوش البرية الضارية، ومن اللصوص. وكانت القطعان تحتجز في أبنية تشبه الحظائر.



واعتبرت الكباش رمزا للمعبود خنوم، ثم فيما بعد للمعبود آمون. وكان محظورا على الكهنة تناول لحوم الضأن أو ارتداء الملابس الصوفية؛ خاصة في زمن العصر المتأخر. وكان لبن الشياه ولحم الغنم من القرابين التي تترك في المقابر، مع المتوفى. وتشير النصوص إلى أن أعداد الماعز كانت تفوق أعداد الأغنام؛ حتى زمن العصر البطلمي. وكانت الماعز متاحة للأسر الفقيرة، أكثر من غيرها، كمصدر للحوم؛ إذ أنها كانت أكثر مناسبة للرعي على الشجيرات، وأسهل كثيرا للحلب من البقر. وكانت الخنازير تستغل، من حين لآخر، كمصدر للطعام؛ باستثناء زمن الأسرة الثامنة عشرة، حيث كانت تحفظ قطعان كبيرة. وكانت طيور البط والإوز تتغذى داخل حظائر صغيرة، أو تترك طليقة حول ساحات المنازل تلتقط طعامها. وكان الدجاج يربى منذ تاريخ مبكر.






السياحة، والتاريخ، وعلم الآثار، معبد الكرنك، السياحة المصرية، والسياح والسياحة العالمية التاريخية، معبد الأقصر، ومعبد أبو سمبل، السياحة الشاطئية، جزر السياحة، رمسيس الثاني، نفرتيتي، كليوباترا، وبرج بيزا وبرج ايفل، ل الهرم وأبو الهول،

No comments:

Post a Comment