Saturday, 30 April 2011

السياحة في جزيرة رودس/اليونان


تحمل المدينة نفس اسم الجزيرة التي تقع فيها، وهي أهم مدينة فيها. تقع في أقصى الطرف الشمالي الشرقي للجزيرة بحيث تبعد حوالي 17 كيلومتر عن الساحل التركي.

يصل عدد سكان المدينة حالياً إلى 60.000 نسمة، وبالتالي تعد أكبر مدن جزيرة رودس وجزر الدوديكانيز، وهي أيضاً أكبر مدن منطقة جنوب إيجة الإدارية حيث تفوق سكانياً عاصمة هذة المنطقة مدينة هرموبوليس
تملك رودس كما باقي جزر الدوديكانيز موقعاً استراتيجياً هاماً بين أوروبة، أفريقية والشرق الأوسط جعلها مكان لتلاقي الحضارات عبر تاريخها الطويل، حيث لوحظ أنها كانت مسكونة منذ العصر النيوليثي (حوالي 4000 ق.م).

أنشئت مدينة رودس عام 408 ق.م. من قبل مدن أخرى مثل ليندوس وكاميروس، وازدهرت بشكل سريع حيث مرت بعصر ذهبي خلال القرون الثلاثة اللاحقة لإنشائها، حيث بني فيها بين عامي 304-293 ق.م. كولوسوس رودس أحد عجائب الدنيا السبع والذي كان يمثل إله الشمس هليوس واقفاً عند مدخل الميناء حيث كانت تعبر السفن من تحته. كانت المدينة وقتها تملك نظام صرف صحي وشبكة مياه متطورتين صممتا من قبل المهنس إيبوداموس.

استمر ازدهار المدينة خلال الفترة الرومانية بحيث أصبحت مركزاً لولاية رومانية ومركزاً هاماً للعلوم والفنون، ويعتقد أن بولس الرسول توقف فيها أثناء رحلته التبشيرية الثالثة

في العصور الوسطى أصبحت المدينة جزءاً من الإمبراطورية البيزنطية، وكانت تتعرض من وقت لآخر لغزوات المسلمين. بعد الحروب الصليبية سيطر عليها فرسان الهوسبيتاليير وكان ذلك عام 1307 م. وبعد ذلك بعامين أكد البابا كليمنت الخامس على حيازتهم للجزيرة الأمر الذي استمر للقرنين اللاحقين، بحيث قاومت المدينة بشراسة المحاولات العثمانية المتكررة للسيطرة عليها بسبب تحصيناتها القوية، وكانت قاعدة للهجوم على السفن التجارية العثمانية حتى العام 1522 م، حيث حاصرها السلطان العثماني سليمان القانوني ضمن مايعرف بحصار رودس (1522)، بحيث لم يستطع فتحها ولكنه توصل في النهاية لاتفاقية مع فرسان الهوسبيتاليير بأن يترك لسكانها الحرية الدينية ويسقط عنهم الجزية ويترك الحرية للفرسان بمغادرة المدينة، على أن تصبح تحت النفوذ العثماني، وكان ذلك بدءاً من عام 1523 م.
احتلت إيطاليا المدينة عام 1912 مع باقي جزر الدوديكانيز وأنشئت عام 1923 ماسمي بمستعمرة جزر بحر إيجة الإيطالية، وساهم الوجود الإيطالي في إعادة ترميم المعالم القديمة للمدينة.

انضمت المدينة إلى اليونان عام 1948 وذلك بعد الحرب العالمية الثانية
  • مدينة رودس القروسيطية: وتعتبر من أكثر المدن القروسيطية كمالاً في أوروبة من حيث معالمها، شوارعها وأحيائها، حتى أنها أصبحت منذ العام 1988 موقعاً للتراث العالمي حسب تصنيف اليونسكو تحتوي على عناصر معمارية متعددة من مرحلة البيزنطيين، الفرسان، والعثمانيين.
  • قصر المعلم الأكبر: وكان مقر المعلم الأكبر لفرسان الهوسبيتاليير، والذي سيطروا منه على الجزيرة.
  • جامع سليمان: وهو جامع يعود للفترة العثمانية.
  • بوابة أمبواز: أحد بوابات المدينة القديمة.
  • أكروبوليس رودس: وهو أكروبول المدينة الإغريقية، ويضم بعض الأثار من تلك الفترة.
  • ميناء رودس: وهو المكان الذي كان يوجد ضمنه تمثال كولوسوس رودس، ويدعى الآن ميناء مانذراكي (Mandraki).
  • يوجد في المدينة ناديا كرة قدم يلعبان في دوري الدرجة الثالثة اليوناني هما إيه أس رودس وباو دياغوراس روذوس
  • توجد في المدينة قنصليات ل 13 دولة، نظراً لأهميتها التاريخية.
  • ترتبط المدينة عبر ميناءها مع أغلب الموانئ الرئيسية في اليونان.
  • ترتبط المدينة عبر مطار دياغوراس الدولي والذي يقع على مسافة 14 كيلومتر من المدينة بأغلب المدن اليونانية، ويستقبل المطار رحلات من المطارات الأوروبية خلال الموسم السياحي

No comments:

Post a Comment