Friday, 22 April 2011

السياحة في لشبونة/البرتغال

لشبونة (بالبرتغالية: Lisboa) هي عاصمة البرتغال منذ عام 1256 وأكبر مدنها. تقع في محافظة لشبونة في وسط البلاد على ساحل المحيط الأطلسي. يبلغ عدد سكان لشبونة المدينة حوالي 564000 نسمة.

تضم العديد من الميادين والكاتدرائيات والمعالم التاريخية والمقاهي والمحلات بالإضافة إلى العمارة المعاصرة. وتقع لشبونة على سبعة تلال، تتواجد في إحداها صومعة بيليم Torre de Belem الذي شيد عام 1515 لحماية ميناء لشبونة. وقد اعتبرته اليونسكو ارثا عالميا، وقد صممه الاخوة ارودا وشيده الملك مانويل الأول وهو واحد من المعالم التاريخية المثيرة في تلك المنطقة. وبيليم، التي تعني باللغة العربية بيت لحم، هي النقطة التي انطلق منها فاسكو دي غاما في رحلته التي استمرت سنتين واكتشف فيها رأس الرجاء الصالح وبالتالي الطريق إلى الهند، وهو الأمر الذي عزز مكانة البرتغال العسكرية والمالية

الاشبونة كما كان يطلق عليها العرب القدام، سقطت في يد المسلمون بقيادة موسى بن نصير عام 714م  وصارت قاعدة من قواعد الأندلس. نزلها المجوس النورمانديون في عهد الأمير عبد الرحمن الأوسط، واستولوا على بسيطها، وجعلوها مركزا لغاراتهم على قرمونة، وإشبيلية، ومورون، استنجد عبد الرحمن بوالي الثغر الأعلى موسى بن قسى، وكان له الفضل في التغلب على المجوس وطردهم من الإقليم. ولما سقطت الخلافة القرطبية، وقامت دويلات ملوك الطوائف أصبحت لشبونة من ممتلكات المتوكل بن الأفطس، الذي ولي عليها أبا محمد بن هود. سقطت لشبونة في أيدى البرتغاليين في أواخر أيام المرابطين بالأندلس

كانت لشبونة في العصر الإسلامي مدينة شديدة الحصانة منيعة، وكان يحيط بها سور، وبداخلها قصبة (حصن أو قلعة)، وينفتح في سورها خمسة أبواب: بابها الغربي قد عقدت عليه حنايا فوق حنايا على عمد من رخام مثبتة على حجارة من رخام، وكان أكبر أبوابها وأهمها، وباب آخر عرف بالخوخة، ولها كذلك باب قبلي يسمى باب البحر، وكان ينفتح في سورها الشرقي بابان: أحدهما باب الحمة نسبة إلى عين ماء للاستحمام والاستشفاء، أما الباب الآخر فيعرف بباب المقبرة، ويرجع الفضل للمغامرين المسلمين في اكتشاف المحيط الأطلسي المتمثل في رحلات البحث والاستكشاف التي كانت تخرج من لشبونة
ما زالت الملاهي والنوادي الليلية تترنم بالأغنية البرتغالية الفلكلورية القديمة التي تتحدث عن الشوق إلى لشبونة، وتقول كلماتها: «ساحرة من الداخل وتطربين بمرح يا لشبونة». وبالفعل، تتباهى لشبونة بالحياة الترفيهية الموجودة بها هذه الأيام، بداية من محلاتها البارزة، وحتى أماكن الحياة الليلية، والفنادق الأنيقة الحديثة، والتي حولت هذه المدينة القديمة ذات المرفأ إلى مكان تُقام فيه الحفلات. ومع ذلك، لم تدر العاصمة البرتغالية ظهرها إلى عاداتها وتقاليدها التي تحظى بجل الاحترام والتقدير، فما زالت لشبونة – التي بُنيت على 7 تلال بجانب نهر التاجوس، وحظيت بوفرة أشعة الشمس المشرقة - مكانًا للتجول، والأنشطة، كما أنها ما زالت تحظى أيضًا بروائع العالم القديم. ففي كل ركن منها، يمكنك أن تجد المباني البسيطة ذات النقوش القرميدية القديمة، الباقية آثارها على واجهات المباني، والتي ما زالت حتى وقتنا الحالي تبهر الناظرين إليها. وستغادر هذه المدينة بشوق العودة إليها من جديد، ومن يدري فربما تتغنى فيها من السعادة والابتهاج.

سواء كان الامر يتعلق بشواطئها الجميلة ومواقعها التاريخية، والمعمار الحديث، او حياة الليل المنعشة، فإن البرتغال هي بلاد مثيرة وجميلة. فالشواطئ الرملية الناعمة في الجنوب والضجيج الذي يتميز به الشمال تقدم مجموعة كبيرة من الاهتمامات التي يمكن ان ترضي جميع الاذواق

فلشبونة او ليسباوا باللغة البرتغالية او الاشبونة كما كان يطلق عليها العرب القدام، هي عاصمة البرتغال منذ عام 1256 تضم العديد من الميادين والكاتدرائيات والمعالم التاريخية والمقاهي والمحلات بالاضافة الى العمارة المعاصرة. وتقع لشبونة على سبعة تلال مما يسمح للسائح برؤية مشاهد رائعة من النقاط المرتفعة. وعلى سبيل المثال من بين هذه النقاطTORRE DE BELEM الذي شيد عام 1515 لحماية ميناء لشبونة. وقد اعتبرته اليونسكو ارثا عالميا، وقد صممه الاخوة ارودا وشيده الملك مانويل الاول وهو واحد من المعالم التاريخية المثيرة في تلك المنطقة. وبيليم، التي تعني باللغة العربية بيت لحم، هي النقطة التي انطلق منها فاسكو دي غاما في رحلته التي استمرت سنتين واكتشف فيها رأس الرجاء الصالح وبالتالي الطريق الى الهند، وهو الامر الذي عزز مكانة البرتغال العسكرية والمالية
اما صرح الاكتشافات وهو واحد من المعالم الرائعة في المدينة فلا بد للسائح ان يزوره. وقد افتتح النصب التذكاري عام 1960 بمناسبة الذكرى الخمسمائة لوفاة امير البرتغال الامير هنري الملاح الذي اسس اول مدرسة بحرية في تاريخ البرتغال والتي كانت مسؤولة عن اتساع النشاط البحري للبرتغال. ويقف الامير هنري في مقدمة النصب التذكاري. وخلفه شخصيات من المستكشفين البرتغاليين من بينهم فاسكو دي غاما نفسه بالاضافة الى شعراء وفنانين معروفين. وتوجد ايضا في نفس الحي دير جيرنيموس الذي يعتبر من المواقع التي تعتبرها اليونسكو ارثا تاريخيا.

 وقد استكمل تشييدها في عام 1541 بناء على اوامر من مانويل الاول الذي اهداه الى روح الملاحين البرتغاليين الذين يصلون هناك. ويصل ارتفاع هذا العمل الفني الرائع الى 25 مترا، وهو مثله مثل العديد من الاديرة البرتغالية، ينتمي الى الطراز القوطي. وعلى بعد 6 كيلومترات من معالم بيليم التاريخية يوجد ميدان روسيو الشهير، الذي يتدفق عليه السياح من جميع انحاء العالم. ويتوسطه تمثال دوم بيدرو الرابع الذي حكم البرتغال بين 1826 و 1828 وتنتشر به العديد من المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية.

وزيارة الميدان فرصة لا تعوض للتعرف على الثقافة البرتغالية عن قرب ولا سيما المطبخ البرتغالي. والاكلة الوطنية البرتغالية المعروفة باسم الباكالاو، وهي عبارة عن سمك قد مملح ومجفف، لا تبدو من حيث الشكل مشجعة، ولكنها تعتبر الاكلة المفضلة لدى البرتغاليين السياح ذوي القلوب القوية والجريئين. ويجب على الشخص تناول الاكلات البحرية. كما لا يجب ان يفوت الشخص عليه فرصة تناول الحلويات ولاسيما تلك المعروفة PASTIES DE NATA

وبالنسبة للمعمار الحديث، استفادت البرتغال كثيرا من اكسبو 1998، وهي نفس السنة التي استكمل العمل خلالها في اكبر جسر في اوروبا (17 كليومترا) اطلق عليه اسم «فاسكو دا غاما». اذا كان هدفك مشاهدة المزيد من نماذج المعمار الحديث، فيمكنك الذهاب الى «بارك داس نازويش» الذي شيد ايضا لـ «اكسبو 1998»، اذ يمكن للزائر مشاهدة المزيد من الأعمال المعمارية الحديثة فضلا عن العديد من المتاجر والمطاعم والحدائق العامة على جانب النهر وخطوط للترام ومعرض به احواض من مختلف الأحجام لما يزيد على 450 من الكائنات البحرية من مختلف انحاء العالم.

 هذه المعالم باتت مقصدا رئيسيا للكثير من الاسر البرتغالية والاسر الزائرة على حد سواء. وعلى العكس من هذه النماذج المعمارية الحديثة، هناك ألفامه، اقدم مقاطعات البرتغال، وهي مشتقة من كلمة «الحماة» وتعني الربيع الحار. يبدو على ألفامه واضحا الأثر العربي ويشبه تصميم شوارعها طرقات القصبة في المدن العربية. يمكن القول ان لشبونة عبارة عن مزيد من المواقع التاريخية والثقافة الغنية والحداثة. المدينة مليئة بالمواقع السياحية الجذابة والنشاط والحركة، لذا من الصعب ان يشعر الشخص بالملل في هذه العاصمة الاوروبية العريقة.

 يعتبر التنقل في ارجاء ليشبونة متعة حقيقية لان المشي سهل والوصول الى معظم المعالم السياحية ممكن على الرجلين او بواسطة ما يسمى بالـ«ترام» الذي يجول في جميع انحاء العاصمة ويعرج على جميع التلال وستبهرك مناظر السكك الخاصة به وهي منحدرة جدا بسبب طبيعة العاصمة الجغرافية وتعتبر هذه الوسيلة في التنقل سياحية الى جانب كونها وسيلة نقل عادية، واذا كنت ترغب بطريقة نقل تقليدية فما عليك الا استعمال التاكسي الذي يعتبر رخيصا نسبيا بالمقارنة مع باقي العواصم الاوروبية او الحافلات التي يسهل التعرف عليها وعلى طرقاتها.

خلال اقامتك في لشبونة يمكنك شراء بطاقة خاصة تؤهلك لزيارة المتاحف وتقدم لك تخفيضات على اسعار رسوم الدخول الى معظم المعالم السياحية والتنقل بواسطة الحافلات وتخفيضات ايضا على شراء الحاجيات والتسوق والاكل في المطاعم والمقاهي، ويمكن ان تكون البطاقة صالحة ليوم او اثنين او حتى ثلاثة ايام حسب الرغبة وتكون هذه الطريقة ارخص بكثير. 

لا بد ان تقوم بجولة تسوقية في ارجاء كل مدينة تزورها ولا بد ان تشتري شيئا تعود به الى بلادك ليذكرك دائما برحلة قمت بها وبأحداث طريفة حصلت خلال زيارتك، فلشبونة تشتهر بالسلال المميزة المصنوعة من القش والقماش المطرز والدانتيل الجميل لمحبي الخياطة بالاضافة الى الجلود والاواني الفخارية المزخرفة والسيراميك، ويجدر بك شراء بلاطة مرسوم عليها باليد غالبا ما تكون زرقاء وبيضاء اللون ويمكنك ان تكتب ما تشاء عليها او تضع عليها رقم بيتك وقد تكون فكرة جميلة لتقديمها هدية لصديق

في لشبونة يوجد عدد كبير من الفنادق ومن جميع المستويات تناسب كل الميزانيات



No comments:

Post a Comment