سفاجا بالإنجليزية Safaga port ، هي ميناء عالمي في محافظة البحر الأحمر بمصر. وتحتوى على العديد من القرى السياحية وهى مختصة في تدريب الغوص ومسابقات الصيد ومليئة بالفنادق والكثير من مطاعم الاسماك المشهورة عالميا ، مياهها تختص ببعض الرمال السوداء ذات المميزات الخاصة وتستعمل طبيا فى بعض الاحيان .شواطئها المتميزة تجعلها مكانا مناسبا للتزلج وتخرج الرحلات الجبلية من مدينة سفاجا مع المرشدين السياحيين
توجد بالمدينة آثار على استخدام الفراعنة للميناء منذ 4,000 سنة. وومنه انطلقت رحلات إلى بلاد پونت بالقرن الأفريقي
تقع مدينة سفاجا في جنوب الغردقة و يبلغ طول شواطئها حوالي 60 كم.
و قد تم إنشاء المدينة سنة 1911 مع إكتشاف الفوسفات. و معظم أنشطة سكانها في الصناعة و التعدين و السياحة. تحتوي الغردقة على قريتين رئيسيتين:
- قرية النصر: 85 كم طريق سفاجا - قنا. ويسكنها سكان الصحراء الأصليون.
-قرية أم الحويطات: 26 كم جنوب غرب سفاجا بجانب مناجم الفوسفات و هي محاطة بالجبال من كل جانب
تعتبر اقصر طريق يربط بين مصر والمملكة العربية السعودية حيث أن المسافة بين ميناء سفاجا وميناء ضبا تستغرق 8 ساعات ، ويوجد بالميناء قرية الحجاج لخدمة الحجاج وتسهيل رحلات الحج والعمرة من والى ميناء ضبا السعودي - وتعد مدينة سفاجا اقرب مدن البحر الأحمر إلى محافظات وادي النيل حيث تبعد عن قنا بمسافة 160كم
- تتميز مدينة سفاجا بتنوع أنشطتها فهي مشهورة بإنتاج الفوسفات وهى ميناء بحري ضخم يتم فيه تفريغ القمح واستقبال خام الألمونيوم والبضائع الأخرى ويعتبر الميناء من أهم منافذ مصر البحرية على قارة آسيا وله أهمية استراتيجية كبيرة إلى ما حابته الطبيعة من مميزات لا تتوفر لاى ميناء آخر
تتميز سفاجا بمقومات سياحية واقتصادية عديدة حيث تقع على بعد 65 كيلو متراً جنوب الغردقة وبها ميناء صغير يستقبل عبارات الركاب وسفن الحاويات التجارية كما توجد بها بالقرب منها مناجم الفوسفات وهى مركز مهم لتصدير الفوسفات كما يربطها بمحافظة قنا فى جنوب مصر طريق معبد يبلغ طوله 164 كيلو متراً.
تعتبر سفاجة ميناء ومنتجع على شاطىء البحر الأحمر به العديد من القرى السياحية المتميزة والفنادق والمطاعم، وتمتاز بهوائها النقي الخالي من التلوث، وبمياهها ذات الملوحة العالية وكثبانها الرملية السوداء التي لها خواص علاجية متميزة. كما أن شواطئها النظيفة ورياحها الشديدة جعلاها مكانا نموذجيا لرياضة التزحلق على الماء. أما التسهيلات السياحية فى سفاجا فهى عديدة حيث يوجد بها العديد من الفنادق والاستراحات والشاليهات السياحية
وقد تردد اسم سفاجا فى وسائل الإعلام العالمية بكثافة مؤخراً وتطلعت الأنظار إليها عندما عقد فى شهر يونيو 1995 مؤتمر عالمى بها لإعلان نتائج تجارب علمية وطبية اشترك فيها خبراء من عدة دول من انحاء العالم لعلاج عدد من الأمراض خاصة مرض الصدفية بواسطة العلاج البيئى فى سفاجا. وكانت النتائج مبهرة حيث تحقق الشفاء بنسبة مبهرة للعديد من المرضى المصريين والأوروبين الذين جاءوا للاستشفاء فى سفاجا وبالإضافة إلى شهرتها فى مجال السياحة العلاجية
وتقوم من سفاجا رحلات اليوم الواحد إلى الصحراء الشرقية لزيارة محاجر الجرانيت مونس كلاوديانوس أو لزيارة الأقصر على بعد 220 كم.
السياحة العلاجية بالإنجليزية Medical tourism ، هو مصطلح يطلق على نوع من السياحة يقوم به الأشخاص بالإنتقال لدول يوجد فيها أمكان عناية صحية وفي الغالب تكون مصادرها طبيعية مثل المياة الكبريتية والحمامات الدافئة والرمال الساخنة
حمامات المياه المعدنية
وهي معروفة من قديم الزمان في أواسط أوربا وخاصة في ألمانيا ودولة تشيكوسلوفاكيا ، بحيث سميت المدن باسمها: ألمانيا مدينة بادن بادن ، و ويسبادن ، و بادهامبرك وغيرها التي فيها مقطع كلمة «باد» التي تعني الحمام . وحمامات كارلوفيفاري (كارلوس باد) في جمهورية التشيك ، وبيشتاني في سلوفاكيا وكذلك مدينة بادن في سويسرا وغيرها من المدن والمواقع المنتشرة في أنحاء العالم. إن نعمة عيون المياه المعدنية باختلاف خصائصها لا تختص بها دول دون غيرها بل هي موجودة في كثير من دول العالم، والفرق بين تلك الدول هي أنها عرفت خصائصها العلاجية وحللتها وطورتها ونمّت مواقعها حتى أصبحت قبلة للذين يعانون من الآلام والإرهاق.
وكانت تشيكوسلوفاكيا في العهد الشيوعي معتمدة في مواردها السياحية على هذه الحمامات العلاجية بحيث كان هناك خط طيران مباشر بين الكويت وقرية بشتاني في سلوفاكيا حاليا لنقل الذين يحتاجون للعلاج. والعلامة المميزة لهذه المدينة هي تمثال رجل يكسر عصاه التي أتى بها متوكئا ، وقد شاركت مصحات بشتاني في معرض القاهرة MTF الأخير ، مما يعني أن السياحة العلاجية ستصبح قطاعا اقتصاديا مهما كأي قطاع من قطاعات السياحة
مياه البحر
لا يخفى على أحد أن ربع سكان العالم على أقل تقدير يتوجهون إلى شواطئ البحر خلال أشهر الصيف وخاصة خلال العطل باعتبار أن هذا النمط من أول أنماط السياحة. ولذا ينبغي الاهتمام به خصوصا وأن الجميع يحسون بالحيوية والنشاط عند ممارستهم للسياحة المائية مما جعل دولا تسخر مياهها البحرية للعلاجات الطبيعية. على سبيل المثال تونس و الأردن على البحر الميت وغيرها من الدول.
صناعة السياحة العلاجية
لقد وعت الدول النامية بأهمية الصناعة العلاجية أو السياحة العلاجية. وها إننا نرى بأن المستشفى السعودي الألماني قد كثف من إعلاناته الدعائية المتنوعة وخاصة التلفزيونية منها للعلاج في المستشفيات السعودية . وربما يعتقد البعض أن هذه الدعاية موجهة للشعب السعودي ، إلا أنه لا بد لها أن تأخذ أبعاداً عربية وآسيوية أخرى.
المصحات العلاجية
كانت لبنان من الدول المتقدمة في تكوين المصحات الاستشفائية لمرض التدرن الرئوي وكانت مواقعها مميزة في الجبال حيث الهواء النقي الطلق الذي تتميز به عن بعض المدن العربية ذات الجو الحار. وتدير هذه المصحات جمعيات خيرية ومنها الرهبان الكاثوليك وهي مصح بحنس ومصح حمانا وكان فيها خيرة الأطباء وتدار بمستوى أربع نجوم إن لم نقل خمسَ من حيث النظافة والعناية الشخصية بالمرضى وكان المرضى يقطنونها لفترات طويلة ربما تمتد إلى سنتين وكان يؤمها الميسورون من البلاد العربية ولم تكن مصاريف العلاج والإقامة فيها غالية الثمن بل كانت بمستوى قدرات متوسطي الدخل.
لقد تمت السيطرة على هذا المرض وأصبحت حالاته قليلة وقابليته للتداوي كالأمراض الأخرى مما اضطر هذه المصحات إلى تطوير برامجها العلاجية لتتلائم مع الأمراض السريعة العلاج للمرضى المحليين.
إن الأزمات النفسية وحالات الإدمان والأمراض المستعصية الأخرى أخذت تزداد وتتنوع في زخم الحياة في عصرنا هذا وليس هذا مختصا بالفقراء بل إن الأغنياء هم أكثر الناس إصابة بها، وهو ما يتطلب إنشاء مصحات متخصصة أخرى وذات مستويات رفيعة. وهناك مصحات ومستشفيات رفيعة المستوى للأمراض النفسية في انكلتره بإسم Priory hospital لمعالجة الأمراض النفسية والإدمان يؤمها مرضى من جميع أنحاء العالم لقضاء فترات علاجية طويلة تمتد إلى أشهر.
دور العجزة والمسنين
وهو قطاع واسع أخذ ينتشر في أوربا وهذه الدور يأوي إليها كبار السن من الذين ادخروا بعض المال لشيخوختهم ليتمتعوا بالعناية وصحبة رفقاء السن أو الشيخوخة حيث يفضلونه على العيش وحيدين في بيوتهم الخالية من الحنان ، وقد بات هذا النمط أيضا قطاعا من القطاعات الاقتصادية.
السياحة العلاجية في مصر
اشتهرت مصر بمدنها ومياهها المعدنية والكبريتية وجوها الجاف الخالى من الرطوبة وماتحتويه تربتها من رمال وطمى صالح لعلاج الأمراض العديدة ، وتـعدد شواطئها ومياه بحارها بما لها من خواص طبيعية مميزة .
وقد انتشرت فى [مصر] العيون الكبريتية والمعدنية التى تمتاز بتركيبها الكيميائى الفريد. والذى يفوق فى نسبته جميع العيون الكبريتية والمعدنية فى العالم . علاوة على توافر الطمى فى برك هذه العيون الكبريتية بما له من خواص علاجية تشفى العديد من امراض العظام وامراض الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى والامراض الجلدية وغيرها ، كما ثبت ايضا الاستشفاء لمرضى الروماتيزم المفصلى عن طريق الدفن فى الرمال .
كما اكدت الأبحاث أن مياه البحر الاحمر بمحتواها الكيميائى ووجود الشعاب المرجانية فيها تساعد على الاستشفاء من مرض الصدفية . وتتعدد المناطق السياحية التى تتمتع بميزة السياحة العلاجية فى مصر وهى مناطق ذات شهرة تاريخية عريقة مثل : حلوان ، عين الصيرة ، العين السخنة ، الغردقة ، الفيوم، منطقة الواحات ، اسوان ، سيناء ، واخيراً مدينة سفاجا الرابضة على شاطىء البحر الاحمر والتى تمتلك جميع عناصر السياحة العلاجية والتى تزورها الأفواج السياحية وتأتى شهرتها بأن الرمال السوداء لها القدرة على التخلص من بعض الأمراض الجلدية .
وقد اعتقد المصريون القدماء أن الانسان سوف يبعث ثانية بعد موته ليحيا حياة الخلود ولذا حرصوا على الاحتفاظ بأجساد الموتى عن طريق تحنيطها , والتحنيط عملية يقصد بها قدماء المصريين , كما راعوا دفن جثث الموتى بعيداً عن رشح المياه ووضعوها فى قبور حصينة فى الاماكن الجافة فى الصحراء وفى داخل الاهرامات , وكانت هذه العمليات تتم فى ظل علوم طبية متقدمة واطباء أكفاء قادرين على استخدام كل ما تجود به الطبيعة من مواد صيدلية وكيمائية .
وقبل مولد المسيح بثلاثة آلاف عام انجبت مصر " ايمحوتب " عميد الطب العالمى ورائده الأول باجماع المؤرخين . ويعنى أسمه الهيروغليفى الذى يأتى فى سلام " أنه الطبيب المعمارى الوزير كبير الكهنة المرتلين , وفوق ذلك كله رافع أول صرح حجرى فى التاريخ : هرم الملك " زوسر " المدرج بسقارة .
ويوم كانت الانسانية بعد فى طفولتها الأولى أهدتها مصر فى " أيمحوتب " عبقرية طبية , ويقول عنه " جيمس هنرى برستد " وكورت زيته " أنه المخترع الأول لفن الطب بلا منافس . عبد فى منف كإله للشفاء . وقال فيه " أوسلى " : أنه أول صورة لطبيب واقعى , واصبح إلهاً شعبياً محبوباً .
وبتزايد الكشوف الأثرية التى تركها على مر الزمن بزغت الأهمية الطبية والعلاجية للعديد من المواقع فى أرجاء مصر مثل حلوان والفيوم وجنوب سيناء وسفاجا لما تتمتع به هذه الاماكن من مياه معدنية ورمال وكثبان قادرة على علاج وشفاء العديد من الامراض المستعصية فى عالمنا اليوم مثل الامراض الجلدية والروماتزمية .
ولقد أدركت الدولة الأهمية الطبية والعلاجية لهذه الأماكن فقامت على رعايتها والاهتمام بها حيث صارت من أرقى أماكن الاستشفاء العالمية .
وهكذا أحتلت مصر موقعاً متميزاً على خريطة السياحة العلاجية واصبحت مقصداً لراغبى الاستشفاء من جميع انحاء العالم حيث يأتى اليها السائحون للأستمتاع بالمناخ الصحى والعلاج الطبى الطبيعى تحت رعاية أطباء متخصصين فى جميع الفروع والمستشفيات الحديثة التى يتوافر بها أحدث الاجهزة العالمية يساندهم أخصائيون فى التمرين والعلاج الطبيعى على أعلى مستوى من الخدمة .الى جانب تقديم برامج سياحية متنوعة لزيارة الاماكن السيحية الفريدة فى مصر.
الاستشفاء الطبيعى بمصر
تنتشر فى مصر مئات من العيون و الآبار الطبيعية ذات المياه المعدنية والكبريتية , تختلف فى العمق والسعة ودرجة الحرارة بين 30 , 73 درجة مئوية. وقد أثبتت التحليلات المعملية احتواء الكثير من هذه الينابيع الطبيعية على أعلى نسبة من عنصر الكبريت مقارنة بالأبار المنتشرة فى شتى أنحاء العالم كما تحتوى هذه المياه الطبيعية على عدة أملاح معدنية وبعض المعادن ذات القيمة العلاجية من أمثال كربونات الصوديوم ونسب متفاوتة من بعض العناصر الفلزية مثل الماغنسيوم و الحديد .
كما أظهرت القياسات المعملية ملاءمة نسبة الملوحة فى هذه الموارد المائية الطبيعية للأغراض الاستشفائية ويضاف الى ذلك انتشار آبار المياه الطبيعية النقية الصالحة للشرب , والتى توسعت مصر فى استثمارها وإنتاجها على نحو إقتصادى فى السنوات الأخيرة فى إطار رقابة علمية صارمة على الجودة والمواصفات القياسية من حيث النقاء من الشوائب والطفيليات والجراثيم , ودرجة عسر الماء والتركيب الكيميائى , مما دفع بالعديد من الشركات الوطنية والأجنبية الكبرى الى التنافس للاستثمار فى هذا المجال .
ولم تكن رمال مصر أقل ثراء من مياها فقد أظهرت الدراسات احتواء الكثبان الرملية بالصحراء المصرية على نسب مأمونة وعظيمة الفائدة من العناصر المشعة , وقد أدى العلاج بطمر الجسم أو الوضع المؤلم منه بالرمال لفترات مدروسة ومحددة الى نتائج غير مسبوقة فى عدة أمراض روماتزمية مثل مرض الروماتويد والآلام الناجمة عن أمراض العمود الفقرى وغير ذلك من اسباب الألم الحاد والمزمن , مما يحار فيه الطب الحديث
No comments:
Post a Comment