Friday, 14 January 2011

الحياة الإجتماعية فى مصر اليونانية الرومانية

تميزت الحياة الإجتماعية فى مصر أثناء العصر اليونانى الرومانى بالطبقية نتيجة لسياسة التمييز العنصرى التى اتبعها البطالمة وخاصة الثلاث ملوك الأوائل منهم حيث فتحوا مصر على مصراعيها للإغريق لمساعدتهم فى تنظيم شئون البلاد وأجزلوا لهم العطاء ليضمنوا استمرار وفودهم على مصر بكثرة واستمرارهم فيها على الدوام

ظهر فى مصر طبقتان هما:

الإغريق.

بدأت أعداد الإغريق فى الازدياد نظراً لحاجة الحكام البطالمة لهم لخبرتهم فى شتى مجالات النشاط الأقتصادى والإدارى والعسكرى فى بناء دولة البطالة . فقد تم منحهم الأراضى وأشركوهم معهم فى إدارة البلاد وهيئوا لهم البيئة الملائمة للحياة وأنشأوا مدن إغريقية لكل منهم قوانينها وكان لها نشاط سياسى ودينى وكان لهم الهتهم ومعتقداتهم وهذا التنظيم يماثل المدن الإغريقية فى بلاد الإغريق ، فأصبحوا يؤلفون طبقة اجتماعية عليا تفصلها فواصل شاسعة عن أهل البلاد المصريين ولم يتم التزواج أو الاندماج مع المصريين . 

ومع بداية عهد بطلميوس الرابع بدأ البطالمة إفساح المجال للمواطنين المصريين إلى اعتلاء بعض المناصب العليا فى مصر املاً فى كسب ود الشعب المصرى وقل توافد الإغريق إلى مصر فحدث تقارب بين المصريين واليونانيين وكان الأغريق فى مصر يكون اربع مستويات : طبقة الموظفين المدنين والعسكرين ـ طبقة أرباب المهن الفنية ـ طبقة رجال العمال ـ طبقة أصحاب الحرف اليدوية 

المصريين.

عند الاحتلال لمصر من الاسكندر وبداية حكم البطالمة وجدنا أن المصريين يتكونون من فئات وطبقات اجتماعية متفاوتة :
الطبقة الأرستقراطية الغنية بممتلكاتها ومناصبها الإدارية والعسكرية وقد أبقى اليونانيين عليها حتى عهد بطليموس الرابع حيث بدأت هذه الفئة تفقد مكانتها وثرائها . ويلى هذه الفئة العسكريين الذين بدأوا فى فقدان مكانتهم بعد اعتماد اليونانيين على العناصر الأجنبية فى تكون الجيش واستخدام المصريين فى الأعمال الثانوية فقط مما حدا بهم إلى إزكاء روح الثورات عند المصريين ضد اليونانيين .

ويلى هذه الفئة فئة الموظفين وتتكون من درجات متفاوته من الإداريين وتليها غالبية الشعب المصرى المكون من الطبقة الكادحة من زراع وصناع وتجار وكانوا العمود الفقرى للحياة الاقتصادية للبلاد

فى العصر الرومانى

ستمر الرومان على نهج اليونانيين من حيث أتباع سياسة التفرقة الإجتماعية بين الإغريق والمصرين ، إطفاء وضع قانونى لهذا التميز .

ومع بداية حكم الرومان ، أصبح الرومان هم قمة المجتمع المصرى باحتلالهم الوظائف العليا سواء الإدارية أو العسكرية أو الاقتصادية . وظلوا طبقة متميزة اجتماعيا واقتصاديا وأن كان تأثيرها فى المجتمع المصرى أقل من تأثير الإغريق حيث لم يفرضوا لغتهم كلغه رسمية للبلاد .

أصبح الإغريق الآن هم الفئة أو الطبقة الثانية بعد أن كانت الطبقة الأولى وقد قسمهم الرومان إلى ثلاثة فئات الأولى مواطنوا الإسكندرية والثانية سكان عواصم الأقاليم ثم الطبقة العادية .

 
فى خلال العصر الرومانى قسم المصرين فئاتان الطبقة العليا الطبقة الدينية رجال الدين بالمعابد وقد عمل الرومان على إضعاف وضعهم والحد من ثرائهم ونفوذهم بمصادرة الكثير من الأراضى التابعة للمعابد . أما الفئة الثانية هى عامة الشعب المصرى من زارع وصناع وكانوا أكثر الفئات فقراً .

انتشر اليهود فى أنحاء البلاد نظراً لما تم منحه لهم اليونانيين والرومان من امتيازات. وكان المركز الأساسى لهم والرئيسى هو مدينة الإسكندرية لوجود النشاط الاقتصادى والمالى الرئيسى بها كعاصمة البلاد . وقد نظم اليهود حياتهم الدينية والتعليمية ومجالسهم وكانوا ينقسمون إلى فئات أصحاب رؤوس الأموال والتجار وأصحاب الحرف والمزارعون وقد عانى الرومان من اليهود كثير بإثارة الفتن بالإسكندرية خاصة بعد ثورة اليهود فى فلسطيـن ضد الرومـان وظهـر الكـره لليهـود فى مصر خاصة بعد نيران حرب خروس (119-117) وفى عام 425 ثم طردهم من مدينة الإسكندرية

No comments:

Post a Comment