Friday, 6 May 2011

السياحة في دمشق/سوريا


دمشق المدينة التاريخية بوابة التاريخ، عاصرت أهم الحضارات وعاش بها أهم مشاهير التاريخ في العلم والأدب والشعر والفكر والصناعة والثقافة والفلك ورجال الدين والفقه والعلوم الدينية الإسلامية والمسيحية والطب والصيدلة وغيرها إضافة إلى الملوك والقادة والأمراء والسلاطين، فيها دور ومراكز ومدارس العلم التاريخية قصدها كل باحث عن العلم والمعرفة في مختلف العصور.

دمشق هي عاصمة الثقافة عبر تاريخ عريق حافل بالإبداع، يقام فيها الكثير من الفعاليات والنشاطات الثقافية وتنتشر في العديد من مناطق وأحياء المدينة المراكز الثقافية المحلية إضافة للمراكز الثقافية الدولية مثل المركز الثقافي الفرنسي، المركز الثقافي الأسباني، المركز الثقافي الروسي، المركز الثقافي الألماني.. وغيرهم

ويوجد الكثير من المسارح ودور السينما والمتاحف المتخصصة منها متحف الخط العربي ومتحف الطب والعلوم عند العرب ومتحف دمشق التاريخي ومتحف التقاليد الشعبية ومتحف دمشق الوطني وغيرها من المتاحف، وهناك معلم هام من المعالم الثقافية للمدينة وهو دار الأسد للثقافة ودار الأوبرا السورية وعدد من المعالم الثقافية، تكتنز دمشق تراث ثقافي سوري غني جدا بالمعطيات في مجالات الثقافة والأدب والشعر والعلوم والموسيقى والفن مما يجعل منها دومًا عاصمة للثقافة، وقد اختيرت دمشق - عاصمة للثقافة العربية في عام 2008
يعود نشوء دمشق إلى تسعة آلاف سنة قبل الميلاد أو أكثر، كما دلت الاكتشافات والحفريات في مواقع عديدة في المدينة ومحيطها منها موقع تل الرماد، ويذكر الباحثون إنها من أقدم المدن وأقدم عاصمة في التاريخ، كانت عاصمة منذ فجر التاريخ ولعدة حضارات في فترات تاريخية مختلفة

يعود أول ذكر لإسم دمشق في التاريخ إلى قائمة بالمناطق الجغرافية في عهد الفرعون تحتمس الثالث في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، حيث ذكرت على هيئة ت-م-ش-ق ويعتقد الباحثون أن أصل هذه التسمية يعود إلى اللغات السامية التي كانت منتشرة في المنطقة. حيث سميت في الأكدية ⁲∠⊭⅗ (دِمَشقا) وبالعبرية דמשק (دَمَّشق)، بينما تحتوي التسمية الآرامية التي يعتقد أنها التسمية الأصلية للمدينة ܕܪܡܣܘܩ (دَرمشوق) على حرف ܪ (ر) زائد تم اهماله لاحقا عند انتقال التسمية إلى اللغات الأخرى. حيث تعني البادئة در في الآرامية سَكَن (دار)، واللاحقة مشوق تعني مسقي أو مروي

يرجيء تحليل الكاربون 14 في تل الرماد بضواحي دمشق بأن المدينة كانت مسكونة منذ الألف السابع قبل الميلاد وعلى الأغلب منذ حوالي 6300 ق.م كما يعود تاريخ أقدم المستوطنات البشرية في حوض برادة التي تقع فيه دمشق إلى الألف التاسع قبل الميلاد. وبالرغم من ذلك لم تشهد المدينة حركة عمرانية تذكر حتى الألف الثاني قبل الميلاد


لم يبدأ ذكر دمشق كمدينة مهمة حتى ظهور الآراميين فيها بنهاية الألف الثاني قبل الميلاد حيث بدأوا بتشكيل عدا ممالك في المنطقة كانت أهمها آرام دمشق التي اتخذت من المدينة عاصمة لها و بنى الآراميون الترع والقنوات على أطراف نهر بردى والتي ساهمت بازدهار الزراعة وزيادة عدد السكان. وقد قام الرومان ومن ثم الأمويون من بعدهم بتطوير هذه المشاريع والتي لا تزال ضاهرة للعيان في الجزء القديم من المدينة
استمر حكم الآراميين للمدينة حتى القرن الثامن قبل الميلاد عندما بدأت الإمبراطورية الآشورية بالاستيلاء على الممالك الآرامية في سوريا
بحلول القرن الثامن قبل الميلاد ترسخت السيطرة الآشوريةعلى المدينة، وبالرغم من الأضطرابات السياسية والثورات التي شهدتها هذه الفترة، إلا أن المدينة اشتهرت كمركز تجاري وثقافي لسوريا. كما ازدهرت تجارة البخور والتوابل مع الجزيرة العربية. بحلول سنة 605 ق.م. اضمحلت السيطرة الآشورية بعد سقوط نينوى بيد الميديين والبابليين. وأضحت المدينة ضمن نطاق سيطرة الفرعون نخاو الثاني. إلا أن الإمبراطورية البابلية الثانية تمكنت من ضمها إليها بعد فترة قصيرة. وأصبحت المدينة لاحقا بعد صعود الأخمينيين جزأ من امبراطوريتهم

سقطت دمشق بأيدي الإسكندر الأكبر عام 333 ق.م. وبعد وفاته، أصبحت دمشق جزءًا من المملكة السلوقية. احتلها الإمبراطور الروماني بومبي الأكبر عام 64 ق.م وأصبحت عاصمة لولاية سوريا ومن أهم المدن في العصر الروماني. دخلت المسيحية إلى دمشق في السنوات الأولى لانتشار المسيحية، وأصبحت فيما بعد مركزًا مسيحيًا مهمًا ومنها انطلق القديسين والرسل لنشر والتبشير بالديانة المسيحية منهم القديس بولس. وقد ارتبط تاريخ دمشق بالعالم اليوناني لفترة تقدر بحوالي عشرة قرون، عرفت المدينة خلالها ازدهار الحضارة الهلنستية، حيث تمازجت عناصر الثقافة والحضارة اليونانية القديمة مع الحضارة السورية الشرقية وثقافتها وكذلك مع كافة الحضارات التي مرت بالمدينة في العصور القديمة

أصبحت مدينة دمشق في القرن السابع وبعد الفتح الإسلامي للمدينة أهم المدن الإسلامية ومنارة للعلم والأدب ومرجع وموطن للقادة والعلماء والمفكرين والمشاهير، وتحولت المدينة في العصر الأموي من مركز ولاية إلى عاصمة أكبر إمبراطورية إسلامية الدولة الأموية تمتد شرقا إلى حدود الصين، والى جبال البرانس ومياه المحيط الأطلسي والأندلس غربا. ارتفعت قصور الخلفاء في العاصمة الأموية وامتدت فيها مساحة العمران، وكان من أهم مبانيها في ذاك العهد جامع بني أمية الكبير الذي بني في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك مكان كاتدرائية يوحنا المعمدان وقبله معبد جوبيتر الدمشقي، وهو الصرح الذي يبقى واحدا من أجمل المباني العربية الإسلامية في العالم.


 ويتألف الجامع الأموي من قاعة كبيرة للصلاة وصحن خارجي فسيح كبير. وتتكون قاعة الصلاة الداخلية من ثلاثة أروقة متوازية تفصل بينها أقواس متناسقة مرفوعة على أعمدة أثرية من الرخام تعود إلى العصور التي سبقت العصر الأموي. ولهذا المسجد ثلاث مآذن تعود إلى ثلاث حقب مختلفة، الأولى تتوسط الجدار الشمالي وتعرف بمئذنة العروس وهي أقدم مئذنة في تاريخ الإسلام، الثانية في الناحية الشرقية وتعرف بمئذنة عيسى نسبة إلى المسيح عيسى بن مريم،

أما الثالثة فهي في الناحية الغربية وتعرف بمئذنة قايتباي، نسبة إلى قايتباي السلطان المملوكي. وفي دمشق أوابد وآثار في كل زاوية من زواياها، وفيها الشارع المستقيم الذي ورد ذكره في الإنجيل ومقدسات إسلامية ومسيحية

منذ القرن الثامن ومدينة دمشق تتربع على عرش المدن ومنارة ومركز حضاري هام، قام العباسيون واتخذوا من مدينة بغداد عاصمة لهم، ودخلت جيوشهم العاصمة دمشق أهم حاضرة في ذلك الزمان لتقضي فيها على خصومهم من رجال بني أمية وذلك في نهاية العصر الأموي، وفي زمن تضعضع وضعف السلطة العباسية، ارتبطت دمشق بالدولة الطولونية في مصر قبل أن ترتبط ب الفاطميين في مصر أيضا، وقد تعرضت في تلك الحقبة لغزوات القرامطة الذين احتلوها مرات عدة، مما أحدث فيها الكثير من الخراب والدمار، بعد الفاطميين، بسط السلاجقة سلطتهم على دمشق وحكمها الأتابكة في شكل مستقل واستردت عرشها كمركز وعاصمة حضارية. قاوم معين الدين أنر وحارب الصليبين الفرنجة وصد الحصار الذي فرضته قواتهم في منطقة داريا بالقرب من دمشق ودافع عن المدينة وحافظ على استقلاليتها، وجاء من بعده الملك نور الدين محمود زنكي واتخذ من دمشق عاصمة له وأصبحت دمشق عاصمة الدولة الزنكية.

من دمشق انطلق أسد الدين شيركوه، الذي أرسله الملك نور الدين زنكي إلى مصر لمواجهة الصليبين وتوحيد البلاد الإسلامية على امتداد الساحل السوري الشامي. وكانت المدينة حاضرة هامة في العصر الفاطمي وبموت الخليفة الفاطمي العاضد لدين الله الفاطمي حاكم الفاطميين في مصر سنة 1171.تم توحيد البلاد تحت الحكم الزنكى. ومع وفاة نور الدين زنكى عام 1174 قام الناصر صلاح الدين الأيوبى بتأسيس الدولة الأيوبية في مصر وعاصمتها القاهرة ثم قام بضم دمشق والمقاطعات الشامية إلى مصر. وبعد فترة من الركود استعادت دمشق بريقها واحتلت مركز مهما في كافة الميادين الثقافية السياسية والعسكري والأدبية والعلمية في المشرق العربي.

أهم معالم تلك الفترة البيمارستان النوري، وهو اليوم متحف الطب والعلوم عند العرب ومتحف الخط العربي حيث تعرض أجمل نماذج الخطوط التي استعملت للمرة الأولى أثناء حكم نور الدين. كذلك حمام نور الدين الشهيد في البزورية، وهو أقدم حمامات دمشق الكثيرة، ولا يزال يعمل إلى اليوم. أيضا تبرز المدرسة النورية حيث يرقد الحاكم الكبير في تربته وسط صالة مربعة تقتصر زينتها على الآية القرآنية: «وَسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زُمرا حتى إذا جاءوها وفُتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين» (الزمر 73).

أيضا من معالم دمشق قلعتها ذات الأبواب الأربعة، التي اتخذها الكثير من الحكام مسكنا لهم: نور الدين زنكي - والناصرصلاح الدين الأيوبي مؤسس الدولة الأيوبية في مصر، والسلطان الظاهر بيبرس أحد سلاطين الدولة المملوكية بمصر أيضا. وغيرهم من القادة والمشاهير والعلماء.
كانت ولاية دمشق واحدة من أكبر ولايات السلطنة المملوكية في مصر وأهمها بعد مدينة القاهرة عاصمة الدولة المملوكية.

حيث عُرفت باسم "نيابة الشام"، وقد امتدت حدودها إلى الفرات والرستن شرقا وشمالا، والى البحر الأبيض المتوسط غربا، وإلى غزة والكرك جنوبًا. في عهد السلاطين المماليك في مصر الظاهر بيبرس والسلطان قلاوون، شهدت المدينة حركة عمرانية كبيرة، وشيد فيها عدد كبير من المساجد والمدارس. وقد انتهت تلك الحقبة مع دخول قوات تيمورلنك وما حملته من دمار للمدن الإسلامية ومنهم دمشق. إلا أن هذه الكارثة لم تمنع دمشق من النهوض من جديد فعادت حركة العمران والبناء والتشييد، وازدهر فيها النشاط الصناعي والتجاري والثقافي والعلمي، في زمن احتدم الصراع بين الفئات المتصارعة حول الحكم في العهد المملوكي الأخير.

إثر الهزيمة التي مني بها المماليك في معركة مرج دابق عام 1516، تحولت سورية إلى جزء من إمبراطورية العثمانيين الشاسعة وغدت دمشق حاضرة من أكبر وأهم المدن في الدولة العثمانية وأهمها بعد أسطنبول. أولى الحكّام العثمانيون دمشق أهمية كبرى كواحدة من أهم المدن في العالم الإسلامي وأطلقوا عليها اسم "شام شريف"، وحافظت المدينة على مركزها التجاري والصناعي والثقافي في الشرق، كما أنها كانت محطة تتوقف فيها قوافل الألوف من الحجّاج الذين كانوا ينطلقون منها إلى الديار المقدّسة.

 وقد حرص الولاة على ضمان الأمن في المدينة، وشيّدوا فيها صروحا جديدة، كما أنهم اهتموا بترميم الجوامع والحمّامات والأسواق القديمة والعناية بالمدينة. من أشهر المعالم التي تعود إلى تلك الحقبة التاريخية الطويلة، التكية السليمانية والجامع اللذان يحملان اسم السلطان سليم الأول، والتكية المعروفة بالسليمانية هي من تصميم المعماري سنان الذي ارتبط اسمه بتشييد صروح أسطنبول الشهيرة. وينتهي العهد الحضاري العثماني مع تعاظم "أهوال التغريب". وبالتوازي مع ازدهار دمشق تزدهر حلب التي تستقطب السفراء الغربيين لتغدو المدينة الثالثة في الإمبراطورية العثمانية بعد أسطنبول ودمشق.

وقد شهدت حركة البناء في المدينة آخر تجلياتها الشرقية في القرن الثامن عشر عبر ما يُعرف بالبيوت الدمشقية المميزة، وأشهرها بيت خالد العظم، وبيت أحمد السباعي، وبيت النابلسي، وبيت القوتلي، وبيت دحدح، وبيت المعلم. وقد سحرت هذه البيوت الراقية الرحالة الذين تدفّقوا على المشرق، ومنهم الأسباني باديا الذي زار مدينة دمشق وشبهة بيوتها بالقصور لروعتها وتميزها.

تضم دمشق العديد من الأحياء العريقة والتاريخية القديمة والأحياء الحديثة. أهم أحياء دمشق هي: دمشق القديمة وتضم العديد من الأحياء القديمة التي تتواجد داخل أسوار المدينة القديمة بمبانيها وشوارعها وحاراتها وكنائسها وجوامعها ومدارسها التاريخية وقلعتها وأسواقها الشهيرة.
ومن أحياء دمشق خارج السور الأثري القديم: حي الميدان، جوبر ،الشاغور، القنوات ،الصالحية، المزرعة، المهاجرين، المالكي، ركن الدين، المزة، أبو رمانة، كفر سوسة، الشعلان، باب توما، البرامكة، القابون، برزة ومساكنها، وشارع بغداد والقصاع وغيرهم.

تتميز شوارع أو حارات دمشق القديمة بأنها ضيقة ذات بيوت متقاربة وشوارع مرصوفة بالحجارة في عدد من أقسامها وتشعر وأنت تسير في إحداها وكأنك دخلت إلى التاريخ فهذا جامع أو مسجد قديم وهذه كنيسة أثرية أو دار للحكم وهذا حمام دمشقي أو خان أثري أو دار لأحد مشاهير التاريخ أو مقام لصحابي جليل أو ملك أو قائد أو حاكم أو عالم أو فقيه أو مدرسة تاريخية تعود لعصور قديمة أو حوانيت داخل سوق أثري أو بوابات وأعمدة رومانية أو بقايا معبد قديم فعلا أنت داخل التاريخ.

في دمشق أسواق شهيرة ومن أشهر أسواق الشرق وشوارع أثرية تاريخية وقد ذكر أحدها في العهد الجديد (الكتاب المقدس) تحت اسم "الشارع المستقيم"، حيث عاش القديس بولس الدمشقي بولص الرسول الذي انطلق من دمشق مبشرا بالديانة المسيحية في أوروبا. ويتميز البيت الدمشقي (أو البيت العربي كما يدعى في سوريا) بغرف موزعة في طابقين تحيط بفسحة مكشوفة مزينة بالأزهار والورود والنباتات والبحرة ونوافير المياه ويعد قصر العظم من أهم الأمثلة على البيت الدمشقي


وفي دمشق أكثر من 200 مسجد وجامع. أهم هذه المساجد، وربما أشهر معالم دمشق، هو المسجد الأموي الكبير وهو من رموز الإسلام الشهيرة عالميا. من مساجد دمشق الشهيرة الأخرى جامع التكية السليمانية، الذي بناه السلطان العثماني سليم الأول عام 1516، ومسجد السنانية وعدد من الكنائس الشهيرة مثل كنيسة حنانياو الكنيسة المريمية وكنيسة القديس بولس على السور وكاتدرائية سيدة النياح وكنيسة القديس يوحنا الدمشقي و والمقدسات والمقامات الدينية والمدارس التاريخية ومركز ودور العلم التي تعود لعصور تاريخية مختلفة.

تعتبر مدينة دمشق من أهم مراكز الثقافة العربية والإسلامية في العالم العربي بتاريخها العريق الغني بأهم المراجع العلمية والفقهية والثقافية والأدبية في التاريخ العربي والإسلامي. من المنشآت الثقافية في دمشق، أول مجمع للغة العربية في الوطن العربي ومراكز العلم والمدارس التاريخية ومتحف دمشق الوطني وجامعة دمشق 1923 والمكتبة الظاهرية ومكتبة الأسد الوطنية 1982 ودار الأوبرا السورية وعدد من المراكز الثقافية العربية في مناطق دمشق

تعتبر مدينة دمشق من أقدم المدن والعواصم المأهولة في العالم، وتحوى على الكثير من الآثار والمعالم الهامة يذكر منها:-
  • سوق الحميدية
  • الجامع الأموي
  • كنيسة حنانيا
  • قصر العظم
  • سوق مدحت باشا
  • قلعة دمشق
  • البيمارستان النوري(متحف الطب والعلوم عند العرب)
  • متحف دمشق الوطني
  • متحف دمشق التاريخي
  • متحف الخط العربي
  • المتحف الحربي
  • المدرسة الفاطمية
  • التكية السليمانية
  • مقام إبراهيم الخليل عليه السلام في برزة
  • الكنيسة المريمية
  • أبواب دمشق الأثرية (باب كيسان- باب شرقي - باب الجابية - باب توما- باب الفراديساب الصغير...الخ)
  • سوق الحرير
  • سوق الخجا القديم
  • سوق تفضلي
  • البزورية
  • حي العمارة التاريخي
  • المكتبة الظاهرية
  • كنيسة الفرنسيسكان
  • ضريح البطل صلاح الدين الأيوبي
  • حمام نور الدين
  • البانوراما (بانوراما حرب تشرين)
  • نصب الجندي المجهول (جبل قاسيون)
  • أضرحة وقبور عدد كبير من مشاهير التاريخ
  • جامع محي الدين ابن عربي
  • جامع باب شرقي
  • مدرسة وجامع الأتابكية
  • مدرسة وجامع وضريح النورية
  • مدرسة وجامع وضريح الطاووسية
  • مدرسة وجامع وضريح فروخ شاه
  • مدرسة وجامع وضريح المرادي
  • مسجد وضريح السنجقدار
  • مسجد وضريح السلحدار
  • مدرسة وجامع وضريح الماردنية
  • مصطبة الشيخ سعد الدين الجِبَاوي
  • مجمع بدر الدين
  • كنيسة الصليب
  • كنيسة العازرية الحسني
  • كنيسة الصوفانية
  • بيت جبري
  • الزاوية السعدية بالميدان
  • بيت نظام
  • جامع ومقام السيدة زينب بدمشق
  • جامع السيدة رقية
  • قصر النعساني
  • قصر السباعي
  • قوس التترابيل
كانت دمشق طوال تاريخها الطويل مركزًا تجاريًا وصناعيا هامًا في المنطقة. فهي منذ القدم شهيرة بصناعاتها المتميزة ومهارة صناعها فهي مركز صناعي هام ومن الصناعات التراثية: مثل صناعة الأقمشة والنسيج وخاصة صناعة قماش البروكار المعروف عالميا باسم دمشق (الداماسكو) والأصواف والجلود. وصناعات النحاس والأرابيسك والحفر على الخشب، وصناعة الحلي والمصدفات الدمشقية الشهيرة وصناعة الحرير والأصواف والأقمشة المطرزة. وكذلك صناعة الحلويات الدمشقية الشهيرة والفواكه المجففة التي اشتهرت بها دمشق في العالم اجمع وكذلك (الحلويات الدمشقية) أو الحلويات الشرقية السورية. كما اشتهرت دمشق في الماضي ب صناعة السيوف السيف السيف دمشقي التي عرفت بجودتها وحدتها وتفردت بما يعرف بـ سيف دمشقي وقد حير المعدن الذي تصنع منه هذه السيوف العلماء وسمي بالمعدن الأسطوري

دمشق كمدينة كبيرة اتسعت وامتدت بشكل واضح وقامت بها أحياء ومدن جديدة في محيطها، حيث المباني والعمارات الحديثة والأبراج السكنية كما في منطقة المزة - ومنطقة دمر -والصالحية- ومنطقة العدوي والعباسين ومنطقة القصور والتجارة وفي الجمعيات السكنية الجديدة وغيرها، وامتدت دمشق التي كانت في جانبي نهر بردى تسلقت إلى الأعلى على سفوح جبل قاسيون وامتدت شرقا فضمت منطقة القابون وبرزة ومساكنها وكذلك غربا وامتدت إلى أطراف (غوطة دمشق) الخضراء، فتجد في محيط دمشق القديمة من كل جانب امتدت الأحياء السكنية الحديثة في الجبال المحيطة بالمدينة العريقة. ويشرف جبل قاسيون على مناطق دمشق الحديثة.

ترتبط دمشق مع مدن سورية والعالم عبر شبكة من الطرق والأوسترادات الحديثة وأحدث شركات النقل السياحي عبر بولمانات ووسائل نقل متطورة، وكذلك شبكة كبيرة من خطوط السكك الحديدية التي تربطها مع مختلف مدن ومناطق سوريا ومع تركيا وأوربا، وفي دمشق مطار دمشق الدولي ومطار المزة التي تربط دمشق مع مطارات سوريا الداخلية ومع مختلف دول العالم.

تنتشر في مدينة دمشق عدد من الفنادق الدولية الحديثة من فئة السبعة والخمسة نجوم والعشرات من الفنادق من مختلف الدرجات ومختلف أنواع ومستويات المطاعم والمقاهي داخل المدينة وخارجها، والمنشآت السياحية الضخمة والمطاعم والنوادي والمسابح والمقاهي المنتشرة في منطقة ربوة دمشق السياحية المعروفة وفي مناطق غوطة دمشق وحتى المصايف الدمشقية الشهيرة باعتدال جوها وجمال طبيعتها في أعالي الجبال مثل مصايف وادي بردى والزبداني وبلودان حيث العديد من الفنادق والمجمعات والمنتجعات السياحية، وإضافة ل أسواق دمشق القديمة والمعروفة والشهيرة بمنتجاتها هناك العديد من الأسواق والمجمعات والمولات التجارية الحديثة الراقية التي تبيع أحدث المنتجات السورية والعالمية في مناطق دمشق الجديدة

يطلق على مدينة دمشق - مدينة الياسمين، تتميز دمشق القديمة بزراعة الياسمين ويسمى الياسمين الدمشقي وله شهرته وذكرياته في كل حارة ومنزل من المدينة، ومنذ القدم اهتم سكان دمشق بزراعة الورود والأزهار داخل البيوت بشكل كبير، وتجد الياسمين في الباحات الداخلية والشرفات والعرايش والأقواس والقناطر والأعمدة التي يكسوها تماما وجوانب الحارات القديمة وفي الحدائق.

يتميز الياسمين الدمشقي برائحته العطرة النفاذة التي تعطي انطباعا بالارتياح، يزيد المكان بهجة تبدو الزهور وكأنها نجوم متلألئة وسط الخضرة وهو نبات متسلق، يعطيك إحساس بالبراءة والود يرمز إلى إحساس مرهف تتهادى لفناته الجمالية في ثنايا المكان، وحدائق دمشق وبيوتها هي موطنه الأمن حيث ينشر عبقه ورائحته العطرة في مدينته دمشق / مدينة الياسمين.

دمشق مدينة الياسمين هي المدينة العريقة التي تعطيك الكثير، سحر المكان، بوابة ومدخل إلى التاريخ في دمشق القديمة بكل تفاصيله، جبل قاسيون حيث تنتشر والمطاعم والمقاهي بإطلالة جميلة على المدينة، الغوطة الغناء بمنتزهاتها ومطاعمها الكثيرة، ربوة دمشق وادي ساحر بين الجبال حيث يجاور نهر بردى سكة قطار المصايف التاريخي وطريق المصايف وتتناثر على امتداد الربوة والنوادي والمطاعم الرائعة.



No comments:

Post a Comment