تعتبر جزيرة مالطا أصغر دول الاتحاد الاوروبي، تقع جنوب صقلية في إيطاليا ومساحتها لا تتجاوز 27 كيلومترا طولاً و14 كيلومترا عرضاً وتشتهر بطقسها الدافئ وشمسها الساطعة وشواطئها الخلابة.
ويتراوح عدد سكان جزيرة "مالطا" بين الأربعمائة ألف نسمة بسبب صغر مساحة البلاد، فإن نسبة الكثافة السكانية تعد عالية جداً، تبلغ حوالي 1200 نسمة للكم المربع هذه النسبة تجعل منها ثالث أعلى بلد بالعالم من حيث الكثافة السكانية 94% من سكان البلاد يسكنون في المدن.
وتشكل السياحة والصناعة الخفيفة العمود الفقري لاقتصاد مالطا، فهي تشتهر بصناعة النسيج والحلي والمجوهرات من الفضة والذهب والفخار والزجاج المنفوخ والتحف اليدوية التي يتفنن المالطيون في تشكيلها.
وتعتبر مالطا مقصد سياحى من الدرجة الأولي حيث يقصدها السياح للتمتع بمناظرها الطبيعية الخلابة وطلبا للشمس والرمال والشواطئ الجبلية وهي حقلاً فسيحاً لمحبي رياضات الماء سواء لهواه التزلج فوق الماء أو الغطس
وتجمع مالطا بين التاريخ مع أحدث مظاهر السياحة العالمية، في السياحة الأثرية فتلتقي فيها أوروبا مع إفريقيا وبلاد العرب، فهي مزدحمة بآثار الأحداث التاريخية، والسمات العربية مازالت هي الغالبة على الشعب المالطي مثل الكرم والألفة، ومعظم السياح يأتون من المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وليبيا ويبلغ عددهم حوالي نصف مليون نسمة سنوياً.
ويمكن للسائح ملاحظة امتزاج الحضارتين العربية والأوروبية حيث يغلب على مالطا المظهر الإيطالي للمباني، واللمسة العربية الأصيلة فى المشربيات الخشبية التي تحتل مقدمة المنازل.
ويستطيع السائح زيارة قلعتين من القلاع الحصينة في نفس اليوم، إذ إن مساحة مالطة صغيرة وهاتان القلعتان هما "قلعة المدينة" العربية، والتي احتفظت بكثير من مظاهر الحياة العربية القديمة في مالطا، وقلعة "فرسان سان جون" إحدى القلاع الشهيرة من القرون الوسطى، وهاتان القلعتان تعطيان للسائح فكرة كاملة عن الحضارتين اللتين امتزجتا لتصنع مالطا الحديثة، وأفضل وسيلة لاستكشافها هي السير على الأقدام.
هناك ثلاث مناطق في مالطا، اعتبرتها منظمة اليونسكو من التراث العالمي: العاصمة فاليتا، حيث تشتهر بأزقتها التاريخية، معبد ميغاليث، اللذي يعود تاريخه إلى العصر الحجري، ومعبد حال صافليني، اللذي يعود تاريخه الى ثلاثة آلاف عام.
تقع مالطة جغرافياً ضمن قارة أفريقيا، لكنها سياسياً تقع ضمن قارة أوروبا.
البلاد تتكون من ثلاث جزر مأهولة بالسكان هي: مالطة، غودش وكمونة، والجزر غير المسكونة: كمونات، فلفلة وجزيرة القديس بولس. نشأت هذه الجزر كبقايا للوصل الجغرافي الذي كان يوما ما يربط قارتي أوروبا وأفريقيا مناخ البلاد هو مناخ البحر المتوسط. معدل درجات الحرارة الشهرية يتراوح بين 12 و 26 درجة مئوية، بينما هو 19 درجة مئوية كمعدل للعام كله. نسبة هطول الأمطار تبلغ زهاء 500 مم، معظمها يسقط في أشهر الشتاء
أهم ركائن الاقتصاد المالطي هي قطاعات الزراعة، صيد الأسماك والسياحة. شركة مالطا دراي دوكس (Malta Drydocks) هي أكبر مشغل للعمالة في البلاد وثاني أكبر حوض بناء سفن في أوروبا، مع تواجد شركة مالطية اخري تدعي بشركة ثروات أزوباردي (AJD TUNA) وهي أكبر شركة في حوض البحر الأبيض المتوسط متخصصة بالصيد البحري وخصوصا صيد وتربية أسماك التونة الزعنفة الزرقاء ،و معظم السياح يأتون من المملكة المتحدة، ألمانيا، إيطاليا وليبيا يبلغ عددهم سنويا حوالي نصف مليون نسمة. تم سنة 1992 إنشاء بورصة للأوراق المالية في مالطة. هناك علاقات تجارية قوية مع كل من إيطاليا وليبيا.
لا توجد شبكة سكك حديدية على الجزيرة، في المقابل هناك شبكة حافلات كثيفة تربط معظم مناطق مالطة ببعضها وخاصة حول العاصمة فاليتا. يعود تاريخ هذه الشبكة إلى حقبة الاستعمار البريطاني. المطار الدولي يوجد في لوقا، من هناك يوجد خط مروحيات يربط مالطا بجزيرة غوزو. توجد أيضا حركة عبارات تسير عدة مرات يوميا إلى غوزو، بينما هي حركتها أندر إلى جزيرة كومينو.
مع العلم أن لدي مالطا الجزيرة الصغيرة، مصدر رزق آخر من البلدان العربية، وخصوصا ليبيا ويعرف المالطيون بتهريب النفط الليبي الرخيص الي السواحل الأوروبية وخصوصا مالطا، فالدولة المالطية هي المستفيدة من هذه العملية التي تتم بكمية 4 مليون ليتر في كل اسبوع في أشهر الصيف.فهذه العملية موفرة للاقتصاد البترولي المالطي
الثقافة المالطية متأثرة بجيرانها ومحتليها عبر التاريخ، وخاصة إيطاليا شمالاً وبريطانيا (المستعمر السابق)، لغويا هي متأثرة أيضا بالدول العربية جنوبا. كما ذكر أعلاه فإن تأثير الكنيسة قوي في البلاد. حاولت مالطا محاربة التأثير الثقافي الإيطالي في البلاد من خلال تبني الانجليزية كلغة رسمية وخاصة في التعليم. الآن تشكل القنوات التلفزيونية الإيطالية العديدة السفير الأول لإيطاليا في البيوت المالطية، يليهم السياح الطليان الذين يزورون البلاد بالآلاف سنويا. النظام المروري في مالطا يتبع النظام الانغليزي، أي القيادة على يسار الشارع. الرقص الفلكلوري المالطي هو شبيه بالرقص الإيطالي والعربي المغاربي، من خلال مجموعات رجالية ونسائية تتشابك الأيدي. المطبخ الإيطالي دارج في مالطا.المالطيون معروفون بقربهم من الإنسان المغاربي الذي تعاملوا معه طيلة تاريخهم.
هناك ثلاث مناطق في مالطا، اعتبرتها منظمة اليونسكو من التراث العالمي: العاصمة فاليتا، حيث تشتهر بأزقتها التاريخية، معبد ميغاليث، الذي يعود تاريخه إلى العصر الحجري، ومعبد حال سفلاني، الذي يعود تاريخه ثلاثة آلاف سنة ق.م.
No comments:
Post a Comment