Saturday, 7 May 2011

السياحة في كينيا


كينيا دولة في أفريقيا، تقع شرقي أفريقيا، تمر بها الدائرة الاستوائية، وتمتد أرضها إلى دائرتي عرض خمس شمال الاستواء و30 – 40 في جنوبه تشرف بحدودها الشرقية على المحيط الهندي، وتجاورها أوغندا من الغرب، وتنزانيا من الجنوب، وإثيوبيا و السودان من الشمال والصومال من الشمال الشرقي.

عاصمة كينيا هي مدينة نيروبي وتوجد بالمرتفعات الداخلية، ويفصلها عن الساحل خمس مئة كيلومترا تقريب، ويليها مدينة ممباسا الواقعة على الساحل ثم مدينة تاكورو و كيسومو وتطل على بحيرة فكتوريا.

عثر العلماء على بعض أقدم الآثار البشرية المعروفة في وادي الأخدود العظيم في شرقي إفريقيا بما في ذلك أجزاء من كينيا. وقد دفعت بعض الدراسات التي قام بإجرائها أفراد من عائلة ليكي (عائلة من علماء الأنثروبولوجيا) وعلماء آخرون إلى الاعتقاد بأنه ربما تكون هناك مجموعات من البشر قد استوطنت هذه المنطقة منذ مليوني سنة انظر: ليكي، عائلة. ولكن لايعرف حتى الآن إلا القليل عن حياة هؤلاء الناس. ومنذ حوالي 3000 سنة بدأت مجموعات مختلفة من الناس في النزوح إلى منطقة كينيا من أجزاء مختلفة من إفريقيا. وهذه المجموعات الأولى هم أسلاف الكينيين الحاليين، وكانوا يمارسون الزراعة والرعي والصيد

كمعظم البلاد الإفريقية تسحرك طبيعتها وتأخدك إلي هدوء نفسي تتأمل فيه الحياة البرية بعيداً عن الصخب والضوضاء والزحام, كانت " كينيا" والتي تجمع بين عدة تنوعات من جبال وغابات وشوطئ, حتى فى مناخها متناقضة, حيث قمم جبلية مغطاة بالثلوج وصحاري ممتدة وسواحل وسهول

تبدأ أرض كينيا بمستنقعات ساحلية تنمو بها غابات المنجروف يليها سهل ساحلي يمتد بطول البلاد من الشمال إلى الجنوب.
وتنتشر التكوينات المرجانية قرب الساحل, ويزداد إرتفاع السطح نحو الغرب والشمال حيث الهضبة الكينية التي يزيد إرتفاعها نحو الغرب والجنوب الغربي، ويتراوح الإرتفاع بين 1.500 م و 2.500 م، وأعلى جبالها كينيا ويبلغ إرتفاعه 5.196 متراً, وفي الشمال الغربي من كينيا تسير الحافة الأخدودية حيث توجد بحيرة ردلف، وقد برزت منه حافات عالية تصل أحياناً 3000 متر
التنوع والإختلاف أصاب حتي مناخ كينيا, فهو ينتمي للطراز الإستوائي، إلا أن الأجوال المناخية تتوقف على درجة العرض أو الإرتفاع، فالمناطق الساحلية والسهول المجاورة لها مرتفعة الحرارة عالية الرطوبة، أما المناطق الجبلية فتنخفض حرارتها وتزداد أمطارها، ويقل المطر في أقصى الشمال، وتتحول المنطقة إلى طراز شبه صحراوي.
مدن كينيا والحياة البرية

ويأتي الاسم نيروبي من كلمات إنكير نياروب من لغة الماساي والتي تعني الماء العذب ولأن هذه المنطقة كانت حفرة نبع ماء لسقي قبائل الماساي وقطعان ماشيتهم, وتحتل نيروبي موقع القلب من كينيا وتعتبر بوابة رئيسية إلى محميات الحيوانات البرية والحدائق الوطنية في شرق إفريقيا.

أما ماساي مارا فهي غنية بالحيوانات البرية والطيور, وتشهد موسم هجرة الحيوانات البرية وحمر الوحش في تجمعات جرارة يصل تعدادها إلى الملايين لتتبع حلقة البقاء التي لا تنقطع وتزحف بين تنزانيا وكينيا بحثا عن أماكن عشبية جديدة
ويعتبر مشهد الحيوانات التي تزيد على المليون تتحرك عبر أقاليم السافانا العشبية واحدا من مشاهد الطبيعة النادرة المبهرة, كما يتنوع المشهد الطبيعي الضخم في ماساي مارا بين السهول المترامية ووادي الصدع العظيم وأراضي الغابات, ويشطر نهر مارا المحمية الكبيرة إلى شطرين ويوفر موطنا طبيعيا غنيا للحيوانات على ضفافه, وتحتضن مارا الأسود والفهود وفرس النهر والفيلة والزرافات.

وبالنسبة لمنخفضات ليوا, فتحتضن تشكيلة واسعة ومنوعة من الحياة الطبيعية في واحدة من أجمل بقاع كينيا, وتسيطر على مشهد جنوب كينيا القمم المغطاة بالثلوج لجبل كينيا حيث ترتفع حدودها الجنوبية إلى 500 .6 قدم فوق مستوى سطح البحر
توجد في الواجهة الكينية الشمالية شبه الصحراوية ثلاث محميات للحياة البرية هي سامبورو وبافالو سبرنغ وشابا, وتقع تلك المحميات على بعد 325 كيلومترا عن نيروبي في أطراف منطقة شمال كينيا الضخمة.

وقد إشتهرت هذه المنطقة بسلالاتها الحيوانية الفريدة من نوعها التي تعيش هنا مثل حمار غريفي الوحشي والزرافة البنية, وتكيفت بعض تلك السلالات للمناخات الجافة لدرجة أنها يمكن أن تعيش فترات طويلة بدون ماء وتحافظ على حياتها بالاستفادة من الرطوبة التي تستمدها من الحشائش والأغصان التي تأكلها

No comments:

Post a Comment