Friday 6 May 2011

السياحة في جنوب افريقيا


جمهورية جنوب أفريقيا، هي دولة كبيرة في أقصى جنوب أفريقيا. تقع في الطرف الجنوبي للقارة ويحدها كل من ناميبيا بوتسوانا، زمبابوي، موزمبيق وسوازيلاند. كما أن دولة ليسوتو محاطة بالكامل بأراضي جنوب إفريقيا. اقتصادها هو الأكبر والأكثر تطورا بين كل الدول الأفريقية، والبنية التحتية الحديثة موجودة في كل أنحاء البلاد تقريباً.

بوجد في جنوب أفريقيا أكبر عدد سكان ذوي أصول الأوروبية في أفريقيا، وأكبر تجمع سكاني هندي خارج آسيا وأكبر مجتمع ملون (ذوي البشرة السوداء) في أفريقيا، مما يجعلها من أكثر الدول تنوعاً في السكان في القارة الأفريقية. النزاع العرقي والعنصري بين الأقلية البيضاء والأكثرية السوداء شغل حيزاً كبيراً من تاريخ البلاد وسياساته، وقد بدأ الحزب الوطني بإدخال سياسة الفصل العنصري بعد فوزه بالانتخابات العامة لعام 1948 وهو الحزب نفسه الذي بدأ تفكيك هذه السياسة عام 1990 بعد صراع طويل مع الأغلبية السوداء ومجموعات مناهضة للعنصرية من البيض والهنود.

جنوب أفريقيا من الدول الأفريقية القليلة التي لم تشهد انقلاباً على الحكم، كما يتم تنظيم الانتخابات الحرة والنزيهة منذ 1994، مما يجعل للبلاد قوة مؤثرة في المنطقة، بل واحدة من أكثر الديمقراطيات استقراراً في القارة الأفريقية.

في القرن الثاني الميلادي وصلها المزارعون الناطقون بلغة البانتو من الشمال وهم الذين يعتبرون أجداد السكان السود الحاليين في جنوب أفريقيا وفي عام 1652 وصلها المستوطنون الهولنديون (المعروفون باسم البوير أو الأفريكانز) والذين أنزلتهم شركة الهند الشرقية الهولندية وأقاموا جمهورية مستقلة في منطقة الكاب. عام 1806، استولت بريطانيا علي مستعمرة الكاب ثم حكموا البلاد بعد جلاء الهولنديين. انتقل البوير في عام 1836 من مستعمرة الكاب إلي ناتال وولاية الأورانج الحرة.

 وفي عام 1843، أنشأت بريطانيا مستعمرة ناتال حتى أصبحت الترانسفال جمهورية للبوير عام 1852. وفي عام 1854 أصبحت ولاية الأورانج الحرة جمهورية للبوير. في عام 1872 أصبحت مستعمرة الكاب تتمتع بالحكم الذاتي داخل الإمبراطورية البريطانية حتى ضمت بريطانيا الترانسفال إلى مستعمراتها عام 1877. في عام 1879 هزمت بريطانيا مملكة الزولو في الحرب الإنجليزية الزولوية. (1880-1881) وقعت حرب البوير الأولي وهزم البوير الترانسفال بريطانيا.

 
 (1899-1902) وقعت حرب البوير الثانية وانهزم فيها البوير وضمت بريطانيا إليها جمهوريتي الترانسفال وأورانج الحرة. في عام 1907 مُنحت جمهوريةالبوير حكمًا ذاتيًا مع قصر حق الانتخاب علي البيض فقط. حتى تكون ما يعرف باسم اتحاد جنوب إفريقيا الكون من كل من (الرتنسفال - الكاب - الناتال - أورانج).وفي عام 1919، وضع ما يعرف الآن باسم ناميبيا تحت انتداب جنوب إفريقيا. في الحرب العالمية الثانية حاربت جنوب إفريقيا إلي جانب الحلفاء

تقع جمهورية اتحاد أفريقيا في أقصى الطرف الجنوبي من القارة الأفريقية، وتحدها نامبيا من الشمال الغربي، وبتسوانا وزمبابوي من الشمال، وموزمبيق من الشمال الشرقي، وباقي حدودها على المحيط الهندي والأطلسي. وتبلغ مساحة جنوب أفريقيا 1,331,000 كم، وسكان الاتحاد في سنة 1988 م 33,763,000 نسمة. ولاتحاد جنوب أفريقيا عاصمتان، تشريعية وهي مدينة الكيب وإدارية وهي بريتوريا وسكان العاصمة حوالي 750,000 نسمة، ومدينة الكيب أكثر من مليون نسمة وتنقسم الجمهورية إلى أربع ولايات هي: الكاب وأورنج ونتال وترنسفال، ومن أهم المدن درينان (843ألفاً) وجوهانسبرغ وسكانها 1,800,000 نسمة، ومن المدن الهامة بورت اليزابيث.

يسود جنوب إفريقيا مناخ معتدل بصفة عامة، فيما عدا أقصى الجنوب الغربي للبلاد حيث تهب عليه الرياح الشرقية التجارية من المحيط الهندي، ونظراً لوقوع جنوب إفريقيا إلى الجنوب من خط الاستواء فإن فصول السنة بها تكون معاكسة لتلك التي تسود النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ويتنوع المناخ تبعاً لتنوع الارتفاعات واتجاهات الرياح والتيارات البحرية، فتتمتع جبال الكاب بمناخ دافئ وجاف في الصيف ومناخ بارد وممطر في الشتاء، أما منطقة الساحل فحارة ورطبة في الصيف ومشمسة وجافة في الشتاء والهضاب الشرقية حارة في النهار ومعتدلة في الليل في فصل الصيف ومعتدلة في النهار وباردة في الليل في فصل الشتاء، وتنخفض درجات الحرارة عادة إلي دون الصفر خلال الشتاء في الهضاب، ويتراوح تساقط الأمطار فيها ما بين 65 – 100 سم في العام، وتقل الأمطار على الساحل الجنوبي، وتندر في منطقة الصحراء.
 
تقع جنوب أفريقيا في أقصى جنوب قارة أفريقيا، وتحتل المركز الخامس والعشرون من حيث المساحة في العالم. تتمثل مظاهر السطح في جنوب أفريقيا في هضبة كبيرة واسعة تشغل حوالي ثلثي مساحة البلاد، ويبلغ أقصى ارتفاع لها عند الحافة الجنوبية الشرقية حيث تقع جبال دراكنزبرج، وتوجد بهذه الهضبة ثلاث مناطق مميزة هي ميدلفيلد وبوشفيلد وهايفيلد، وتغطي منطقة الهايفيلد معظم أجزاء الهضبة ويبلغ ارتفاعها 1.525 م فوق مستوى سطح البحر، وتقع بوشفيلد شمال هايفيلد أو حوض ترنسفال وتنقسم هذه المنطقة إلى عدة أحواض بواسطة القمم الصخرية وتنحدر من الشرق للغرب نحو نهر لمبوبو، ويبلغ متوسط ارتفاع بوشفيلد حوالي 1.200 م. أما الجزء الغربي من الهضبة الذي يعرف بميدلفيلد، فينحدر لأسفل في الاتجاه الغربي ويبلغ متوسط ارتفاعه حوالي 915 م.

تنحدر الأرض فيما بين نهاية الهضبة والساحل الشرقي والجنوبي نحو البحر، وتضم جنوب أفريقيا جزءا من صحراء كالهاري في الشمال الغربي والتي تمتد حتى بتسوانا، كما تضم جزءا من صحراء ناميب في الغرب على طول المحيط الأطلنطي باتجاه جبال الكاب
أما بالنسبة للأنهار في جنوب إفريقيا فيعتبر نهر اورانج من أطول الأنهار بها والذي ينبع من ليسوتو ويتدفق نحو الشمال الغربي ليصب في المحيط الأطلنطي، أما نهر لمبوبو فينبع من شمال البلاد ويتدفق نحو الشمال الغربي حتى يصل إلى بتسوانا ثم يتجه شرقا على طول الحدود مع بتسوانا وزيمبابوي قبل أن يصل إلى موزمبيق ثم يستمر في تدفقه حتى يصل إلى المحيط الهندي. وينبع نهر فال في شمال شرق البلاد قرب سوازيلاند.

كما يوجد عدد آخر من الأنهار الصغيرة، ومعظم أنهار جنوب إفريقيا غير منتظمة التدفق وتنضب أغلبها معظم أوقات السنة وبالتالي لا تستخدم إلا قليلا من أجل الملاحة أو من أجل توليد القوى الهيدروكهربية، إلا أن لها بعض الاستخدامات في الري.
أهم أنهارها أورانج Orange وفال Vaal وليمبوبو Limpopo. وأطولها نهر أورانج طوله 2092 كم ويصب بالمحيط الأطلنطي.
أعلى نقطة فيها انجاسوتي 3408 م. أهم سلسلة جبلية دراكنزبرج.

يقع جزء من جنوب أفريقيا، في قارة أنتاركتيكا وهي جزر الأمير إدوارد
مناخ جنوب أفريقيا متعدد السمات بسبب موقعها، وأرتفاع أرضها غير أنة يتفاوت من منطقة لأخرى بسبب اتساع رقعتها ، ويتساقط المطر في بعض أجزائها صيفاً، غير أن القسم الجنوبي من البلاد يتسم بمناخ شبيه بمناخ البحر المتوسط ، وتتساقط أمطاره في الشتاء ، وتسود المناطق الشمالية الغربية مظاهر المناخ الصحراوي ، بينما يسود الساحل الشرقي طراز مداري رطب في أقليم ناتال ، وعلى الهضبة مناخ مداري شبه جاف

يعيش كثير من سكان جنوب إفريقيا في المناطق الريفية. وقد أجبر قانونا الأرض لعامي 1923م و1936م أعدادًا كبيرة من السود على الاستقرار في أوطان خصصت لهم في المناطق الريفية. ومنعت قوانين أخرى المزارعين من تأجير أراضيهم.

 أدت هذه الإجراءات إلى انتشار الفقر بين السود، ومكنت المزارعين من امتلاك كل الأراضي الزراعية تقريبًا. وفي ظل سياسة الفصل العنصري، كان على الرجال أن يمضوا معظم أيام السنة بعيدًا عن ذويهم للعمل في المدن والمناجم. ونتيجة لهذا تكونت بنية الحياة الريفية من النساء والأطفال والعجزة. ورغم إجازة قوانين جديدة تتعلق بحقوق عمال المزارع وحل مشاكل العمال المهاجرين في تسعينيات القرن العشرين ظلت المناطق الريفية بجنوب إفريقيا تعاني الفقر والبطالة الموسمية


No comments:

Post a Comment