Thursday 13 January 2011

حضارة الازتيك القديمة

امبراطورية الازتيك مكان وجدها في المكسيك وكانت امبراطورية عظيمة 
إمبراطورية الآزتيك هي دولة الأمريكيين الأصليين التي حكمت معظم ما هو الآن المكسيك في الفترة من 1428 حتى حوالي 1521 الإمبراطورية تمثل أعلى نقطة في تطور حضارة الآزتيك الغنية التي كانت قد بدأت منذ أكثر من قرن في وقت سابق، وراحت تسيطر على منطقة تمتد من وادي المكسيك في وسط المكسيك وشرقا إلى خليج المكسيك وجنوبا لغواتيمالا عندما كانت إمبراطورية غزاها الأسبان .

كلمة آزتيك تشير إلى كل من الشعب الذي أسس إمبراطورية، الذين أطلقوا على أنفسهم Mexica، أو Tenochca، وبوجه أعم، إلى كل من المجموعات العرقية الناطقة ناهواتل التي كانت تعيش في منطقة وادي المكسيك في وقت الغزو الأسباني. اسم أزتك مشتق من Aztlán، الوطن الأسطورية للMexica ؛ وفقا للتقاليد، Aztlán كانت تقع إلى الشمال الغربي من وادي المكسيك، وربما في غرب 
 المكسيك. والاسم المكسيك مشتق من    Mexica.
بنى الأزتك المدن الكبيرة، ووضعوا البنى الاجتماعية والسياسية والدينية. عاصمتهم، تينوتشتيتلان كانت موجودة على موقع مكسيكو سيتي. ووضعوا مدينة بنيت على الجزر والأراضي المستصلحة (الأهوار

تينوتشتيتلان ربما كانت أكبر مدينة في العالم في وقت الغزو الأسباني. ظهرت مجمع المعبد الضخم والقصر الملكي، والعديد من القنوات.
امبراطورية الازتيك دمرت بعد الغزو الأسباني، ولكن حضارتهم ظلت صاحبة تأثير مهم على تطور الثقافة المكسيكية. كثير من المكسيكيين المعاصرين ينحدرون من الأزتيك، وأكثر من 1 مليون مكسيكي يتكلم ناهواتل، اللغة الأم الأزتيك، هي لغتهم الأولى. في مكسيكو سيتي وتستمر الحفريات للكشف عن أساسات المعبد والتماثيل والمجوهرات والتحف وغيرها من حضارة الازتيك

حكمت إمبراطورية الآزتك منذ سنة 1428م، وحتي 1521م عندما غزاها الأسبان. وهذه الإمبراطورية كانت أساس حضارة الأزتك. وكانت الإمبراطورية تحكم من وادي المكسيك ووسطها حتي شرق خليج المكسيك وجنوبا لجواتيمالا
بني الأزتك المدن الكبري والبنايات الدينية والإدارية والسياسية. وكانت تينوتشتيتلان Tenochtitlán العاصمة وكان مكانها موقع مدينة مكسيكو حاليا. وكانت تعد أكبر مدينة في العالم عندما غزاها الأسبان في أوائل القرن 16م. وكان بها معبد هائل وقصر الملك والعديد من القنوات، لكنهم دمروها إلا أن حضارتها ظلت لها تأثيرها علي الثقافة المكسيكية.

الأزتك آخر عشائر البرابرة التي دخلت وادي المكسيك بالأمريكتين بالقرن 12م. وكانت العاصمة تينوتشتيتلان بها هرم من أعظم أهرامات الآزتك ويمثل إله الحرب وقاعدته مساحتها 700 قدم مربع وارتفاعه 300 قدم وبه درج يتكون من 340 درجة وفي نهايته فوق القمة يوجد برجان كل برج من ثلاثة طوابق وبه مذبح للقرابين البشرية التي كان الكهنة يقدمونها، ويحتوي الهرم في جوانبه علي كوات (فتحات) كل كوة ترمز ليوم من أيام السنة (أنظر :مايا. وكثير من المكسيكيين المعاصرين من الأزتك. ويوجد مليون مكسيكي ما زالوا يتكلمون ناهواتل  Nahuatl لغة الأزتك القومية 

في مدينة مكسيكو تجري الحفريات للكشف عن حضارة الأزتك. كان شعب الأزتك يطلق عليه شعب مكسيكا Mexica أو تنوتشكا Tenochca. واسم أزتك مشتق من كلمة آزتلان Aztlán التي في أساطير مكسيكا. وكان شعب آزتلان يوجد بشمال غرب وادي المكسيك.
قبل قيام الآزتك كان وادي المكسيك مركزا لحضارة متطورة. فمنذ سنة 100 م. حتي 650 م كان الوادي به مدينة تيوتيهواكان وكانت مركزا لدولة سياسية ودينية واقتصادية قوية.
بعد أفول هذه المدينة هاجر شعب التولتك من الشمال لوسط المكسيك مكونا دولة قوية حيث قامت حضارة التولتك Toltec civilization التي بلغت ازدهارها ما بين القرنين 10 و11 ق.م.

وفي القرن 13م هاجم التشيتشيمك Chichimec وادي المكسيك واستولوا علي مدن التولتك. واندمجوا بثقافتهم مع ثقافة التولتك مكونين حضارة الآزتك المبكرة. وكان مجتمع الآزتك يقوم علي الزراعة ويعيش بتوجيه ديني في كل مناحي الحياة
كان الآزتك يعبدون آلهة تمثل قوي الطبيعة التي لها تأثيرها علي الاقتصاد الزراعي لديهم، وكانت مدنهم بها الأهرامات الحجرية العملاقة وفوق قممها المعابد وكان يقدم بها القرابين البشرية للآلهة، ولأنه شعب زراعي فقد كان يعبد قوي الطبيعة، فإتخذوا هذه القوي آلهة، فعبدوا إله الشمس ويتزيلوبوتشتلي Huitzilopochtli، والذي كان يعتبر إله الحرب أيضا. وكان لديهم إله المطر تلالوك Tlaloc وإله الريح.
وكان الأزتك يعتقدون أن الآلهة الخيرة والنافعة، لابد أن تظل قوية لتمنع الآلهة الشريرة من تدمير العالم لهذا السبب كانوا يقدمون لها الأضاحي البشرية وكان معظمهم من أسري الحرب. وكانوا يعتقدون أن إله المطر تلالوك يفضل ضحاياه من الأطفال.

كانت طقوس التضحية في مواعيد كانوا يحسبونها حسب النجوم لتحديد وقت خاص لكل إله، وكانت الضحية تصعد لقمة الهرم حيث كان الكاهن يمدده فوق فوق حجر المذبح وينتزع قلب الضحية ويرفعه عاليا للإله الذي يجري تكريمه، ثم يضع القلب وهو ينبض ليشوي في النيران المقدسة، وأحيانا كان الضحايا الكثيرون يقتلون مرة واحدة ففي عام 1487م قتل كهنة الأزتك 80 ألف أسير حرب لتكريس إعادة بناء معبد الشمس مدينة تينوتشتيتلان.
وكان الكهنة يظنون أنهم ينالون رضا الآلهة بالصوم أو جرح أنفسهم، وكان منهم من كان يدير مدارس لتعليم الكهنوت الأطفال الذين سيصبحون كهنة. من أهم أعمال الكهنة تحديد الأيام السعيدة لشن الحروب أو القيام بالأعمال، وكان يوجد أجندة دينية مكونة من 260 يوم عليها هذه المعلومات. كانت الأيام المقدسة لتكريم الآلهة لها أجندة للتقويم الشمسي مكونة من 365 يوم. وهذا التقويم كان متبعا لدي الأولمك والمايا والزابوتك في أمريكا الوسطى. وكان الفن يأخذ طابعا دينيا أو حربيا
طور الأزتك نظام الري واستعملوا الأسمدة. لم يعرف الفلاحون المحراث ولكنهم كانوا بضعون البذور في حفر صغيرة. وكانوا يصنعون الفخار والسلال. وكانت المرأة تطحن الذرة بالرحايا الحجرية
 
لم يكن يعرفون العملات المعدنية ولكن كانوا يستعملون حبات الكاكاو والملابس القطنية والملح في البيع والشراء بها، ولم يكن لدى الأزتك العربات على العجل ولا حيوانات للجر، ولكن كانوا يستعملون قوارب صغير من جذوع الأشجار المحفورة قوارب الكانو أو علي ظهور الحمالين الذين كانوا يسيرون في قوافل وأمامهم التجار، وكانت قوافل الحمالين يحرسها مسلحون، وكان التجار يعملون في الجاسوسية لحساب الإمبراطورية ولاسيما في المدن التي كانوا يبيعون فيها والتي كانت لاتخضع للأزتك
معظم الفن الأزتكي يعبر عن المفاهيم والمنظور الديني، كان يستعمل رسومات فاقعة اللون، وكانت الرسومات فوق الجدران أو ورق لحاء الشجر amatl، ويصور مراسم الإحتفالات الدينية وصور الآلهة.
كانوا يمارسون فن النحت والنقش، فقد نقشوا معبودهم بالنقش الغائر أو بالنحت البارز وكان من هذه الأعمال إظهار الآلهة أو تسجيل الضحايا المقدسة. من أشهر تماثيل الأزتك حجر التقويم الذي يزن 22 طن وقطره 3,7 متر، ويمثل الكون والعالم بالنسبة للأزتك، ففي وسط الحجر منقوش صورة وجه الشمس ويحيط بها دوائر مصممة لترمز للأيام والسنوات.

كان الفنانون يصنعون أشكالا للأشخاص والحيوانات في شكل تماثيل صغيرة من الكوارتز وحجر الأبيسديان (زجاج صخري) والياقوت.
كان الأزتك يستعملون آلات يدوية بسيطة ليعملوا بها، وكان الشعب لديه مهارة يدوية، فكانت المرأة تغزل ألياف نبات مجواي maguey fibers بمغازل من العصي وفلك المغزل من الطين المجفف. وكن يصبغن الخيوط بألوان زاهية، وينسجنها لمآزر وقيعلت وملابس فضفاضة للرجال وسترات لها اكمام وتنورات طويلة للمرأة بتصميمات وأشكال هندسية مميزة.
كان الصناع المهرة يدويا يعقدون الريش ويصنعون منه الحجاب وغطاء الرأس والبيارق. وكانوا يصنعون الفخار برص طبقات من شرائح الطين فوق بعضها لصنع قدور للتخزين والكؤوس وبلاطات الفرن (عرسة) للخبز وكانت هذه الأواني تشوي في نيران أفران مفتوحة، وكانت حمراء وبيضاء رسم عليها بدقة تصميمات هندسية.
لم يكم لدي الأزنك الحديد والبرونز كما كان في بلدان الشرق الأوسط وكانت آلات التقطيع من حجر الأبسيديان. وعند مجيء الأسبان المستعمرين كانوا يستعملون آلات من النحاس. وكان الأزتك بزينون الحلي والمجوهرات بالذهب الفضة النحاس الزمرد الفيروز الياقوت. وكانت الفؤوس تصنع شفرتها من الحجر أو النحاس وأيديها من الخشب والمثاقيب من العظام أو البوص


No comments:

Post a Comment